الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود الجلاد يكتب: 2 أغسطس أكبر تجمع لمفتي العالم في مصر ‏

صدى البلد

مؤتمر عالمي يجمع وفود من العالم العربي والإسلامي.. شخصيات عالمية يجتمعون على أرض مصرنا الحبيبة في الثاني والثالث من أغسطس المقبل، تحت قيادة دار الإفتاء المصرية، يناقشون ويقدمون أفكارًا وحلولًا جديدة تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

 

الريادة لدار الإفتاء المصرية  كانت ومازالت على مدار سنوات في التحول الرقمي، فكانت سباقة في هذا الأمر، لكنها لم تكتفي بل تسعى للمزيد من التطوير نحو الرقمنة في أمور الفتوى، تطرق الأبواب بأفكار جديدة، و تلفت أنظارنا فتدهشنا بما تقدمه في عالم الفضاء الرقمي.

 

مؤسسة دينية اعتمد عليها كثيرًا في مواجهة الأفكار المتطرفة، ونجحت وأدهشت بطرق حلولها المختلفة في الفضاء الرقمي في وقت كان الدواعش يسيطرون على عقول الشباب من خلال سيطرتهم على الفضاء الإلكتروني بأساليب شيطانية فاجأت العالم، فكانت دار الإفتاء المصرية هي المحارب الأقوى لها في عالم السوشيال ميديا والفضاء الإلكتروني الأمر الذي كان له دور كبير في إخماد الأفكار المتطرفة .. نعم يحسب لدار الإفتاء المصرية النصيب الأكبر من اختراق وتدمير فكر داعش  بمنصاتها وتطبيقاتها التكنولوجية المختلفة.

 

ومن أهم مشاريع الدار الأهم في الشرق الأوسط  هو "مركز سلام لدراسات التطرف والإرهاب"، وهو مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يرتكز على مناهج وسطية إسلامية ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها ، كما يهدف مركز سلام لدراسات التشدد للمساهمة في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضية التشدد بأبعادها المختلفة، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التشدد، بحيث لا تقتصر على جانب المكافحة الأمنية فحسب وإنما تهتم أيضًا بالأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية في عملية المكافحة.

 

 

نعود لنقول إن هناك ضيوف من شتى دول العالم العربي والإسلامي المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية، فلسطين، الإمارات، العراق، أذربيجان، الجزائر، السودان، نيجيريا، غينيا، أوغندا، رواندا، باكستان، الهند، اليمن، ماليزيا، إندونيسيا، روسيا، بولندا، أستراليا، الولايات المتحدة الأمريكية، كازاخستان، كرواتيا، اليونان، البوسنة والهرسك، الشيشان، جزر القمر، هولندا… وغيرها في مؤتمر الإفتاء العالمي.

 

زيادة الوعي بأهمية الرقمنة هو ما تسعى إليه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء العالمية وتوضح للعالم في عرس هو الأهم دينيًا الأسبوع المقبل نحو متطلبات تطوير المؤسسات الإفتائية تقنيًّا لإدخالها في عصر الرقمنة، ودعم التقنيات الرقمية القائمة في المؤسسات الإفتائية ونشرها بين أعضاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

 

فهم عميق لما يدور، ومواكبة لكل صغيرة وكبيرة في التحول الرقمي، قرأت تفاصيل كثيرة فسعدت بما سيدور في المؤتمر والتي منها الإعلان عن وثيقة “التعاون الإفتائي " وإزاحة الستار عن أكبر موسوعة "المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية" والإعلان عن الدليل المرجعي لمواجهة التطرف، والانحرافات الفقهية للمتطرفين و إعلان الفائز بجائزة الإمام القرافي لهذا العام، و تخريج دفعة من أئمة روسيا الذين تدربوا على الإفتاء.

 

أخيرًا وليس آخر .. إن هناك رجال وجنود كثيرون داخل الدار مازالوا

يبهروننا بأفكارهم ، تحت قيادة عالمنا الجليل الدكتور شوقي علام

مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء

العالمية، وأمينها العام، الأمين المبدع بأفكاره العبقرية الذي دائمًا

يدهش الجميع بأفكاره وإبداعاته ورؤيته الثاقبة والبعيدة لكل ما هو جديد، رجل صاحب رؤى أثمرت نتائج طيبة على مدار سنوات كثيرة.. لكن مصر مازالت تحتاج منه كل إبداع وأفكار وتطوير وغيره لصالح بلادنا الحبيبة مصر... حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها.