EN 
تحل غدا، الذكرى السادسة لافتتاح قناة السويس الجديدة، «6 أغسطس عام 2015»، وبين ليالي احتفال اليوم وليالي احتفال القناة الأصلية في 17 نوفمبر 1869، أوجه تشابه كبيرة، فقد اجتمعت على أرض سيناء الحبيبة مظاهر القوة والقدرة المصرية في عام 2015 بقيادة الرئيس السيسي، مع مظاهر الغنى والعظمة في حفل افتتاح القناة القديمة في عهد الخديو إسماعيل.
مظاهر القوة والعظمة اجتمعت في الحفلين، ليثبت المصريون للعالم، أنهم قبلة الإنجازات ورجال الإعجازات، فبين 10 سنوات لحفر القناة قديما، وعام واحد في عصرنا الحديث، جاء حفل افتتاح مهيب يليق بقيمة مصر ومكانتها، وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أوجه التشابه بين حفل افتتاح قناة السويس القديم وحفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
الحفل القديم
أقيم حفل افتتاح قناة السويس قديما ببورسعيد، وبلغ عدد المدعوين حوالي 6000، وتم استدعاء 500 طباخ من مرسيليا وجنوة وتريستا، وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء، والثانية لرجال الدين الإسلامى والثالثة لرجال الدين المسيحي.
ضيوف مصر قديما
وجلس بجوار الخديو إسماعيل، مسيو ديليسبس، الإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا، وزوجها نابليون الثالث، و فرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، والأمير هنرى شقيق ملك هولندا، وسفيرا إنجلترا وروسيا بالأستانة، والأمير محمد توفيق ولى العهد، والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا، وشريف باشا، ونوبار باشا، والأمير عبد القادر الجزائرى.
يخت المحروسة ومظاهر العظمة والقوة
وعلى ظهر يخت المحروسة، دخل الخديو إسماعيل القناة عام 1869، مصحوبا بمظاهر العظمة، ومعه الإمبراطورة "أوجيني" إمبراطورة فرنسا وزوجة نابليون الثالث، وأمير وأميرة هولندا، وإمبراطور النمسا فرنسوا جوزيف، وولي عهد ألمانيا الأمير فريدريك، وعاد اليخت في 2015، ليكون شاهدا على مظاهر قوة مصر في عصرها الحديث وحمل على ظهره الرئيس السيسي بملابسه العسكرية ووراءه صف من القطع العسكرية المصرية التابعة للقوات البحرية ما يؤكد أن مصر قوية ومستمرة، فتبعته الفرقاطة فريم وحلقت فوق رأسه الطائرات العسكرية المقاتلة لتزين المجرى الجديد في عرض جوي بحري مهيب.
وحضر الحفل بجوار الرئيس السيسي عدد كبير من قادة العرب والعالم، وكان أبرزهم الرئيس الفرنسي حينذاك فرانسوا هولاند، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، ونائب رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي الأمير محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”.
