الأمم المتحدة تؤكد دعمها لتحقيق الرؤى السودانية.. وتدعو لتحقيق السلام والتنمية

 أكد ممثل الأمين العام إلى السودان ورئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، استعداد الأمم المتحدة لدعم تحقيق "الرؤى السودانية"، داعياً كافة الأطراف لضرورة التكاتف لتحقيق السلام والتنمية، وقال إنه "يترتّب على السودان قطع أشواط كبيرة للتمكّن فعلياً من تحقيق السلام والاستقرار والتنمية". 

وذكر مركز إعلام المنظمة الدولية أن بيرتس أوضح أن الهدف من الاجتماع التشاوري الفني للجنة وقف إطلاق النار الدائم في دارفور المنعقد حالياً بالخرطوم (5 و6 سبتمبر)، هو من أجل اتخاذ خطوة أولى نحو تفعيل نصوص اتفاق جوبا للسلام الموقّع في أكتوبر 2020.

وأشار بيرتس إلى أن اللجنة ستكون "بمثابة الآلية الرئيسية لجهود الرصد والتحقق وتنفيذ وقف إطلاق النار الدائم على أرض الواقع، وستكون مسؤولة أمام اللجنة العسكرية المشتركة العليا للترتيبات الأمنية التي تشرف على أنشطتها".

وأفاد المركز الإعلامي بأن البعثة الأممية في السودان "يونيتامس" تعقد هذا الاجتماع الأوّل بصفتها رئيسة لجنة وقف إطلاق النار الدائم، وهذا جزء من جهود يونيتامس المستمرّة لدعم تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام والأولويات الوطنية للسودان، بما يتماشى مع تفويض يونيتامس وفقاً لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2524 (2020) و2579 (2021).

يناقش الاجتماع طرق تنفيذ لجنة وقف إطلاق النار الدائم وآلياتها الفرعية، ويضم مسؤولين عسكريين وأمنيين والحركات المسلحة الموقعة، بالإضافة إلى أصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك ممثلين عن الحكومة الانتقالية في السودان ومن دارفور والحاكم الإقليمي وولاة ولايات دارفور وممثليها وشبكات حماية المرأة وممثلي المجتمع المدني الآخرين.

كانت البعثة الأممية "يونيتامس" قد بدأت في الفترة السابقة، بإجراء مشاورات تمهيدية مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجيش والحركات المسلحة الموقعة والمجتمع المدني وشبكات حماية المرأة وغيرها للاستماع إلى اهتماماتهم واحتياجاتهم وكيفية مساهمتهم في جعل لجنة وقف إطلاق النار هذه فعّالة.

وأكد المسؤول الأممي أنّ لجنة وقف إطلاق النار الدائم "ليست ولا يمكن أن تكون بديلاً عن القوات المتوخاة في الخطة الوطنية لحماية المدنيين ولا عن قوات حفظ الأمن المشتركة التي ينصّ تفويضها في جوهره على حماية المدنيين"، وأشار إلى أن اللجنة ستحتاج إلى التنسيق مع الكيانات الأمنية، وكذلك مع لجان أمن الدولة، "للمساعدة في تعزيز الأمن والسلام وضمان عمليات سلسة وفعالة يمكن أن تسهم في الاستقرار الشامل وخلق بيئة مؤاتية لتوفير أقصى حماية المدنيين في دارفور".

وشدد بيرتس على أهمية تنفيذ جميع الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق جوبا للسلام، موضحاً أن نجاح لجنة وقف إطلاق النار الدائم مرتبط بالترتيبات الأمنية الأخرى التي ينصّ عليها اتفاق جوبا للسلام وبغض النظر عن مدى الفعالية التي تسعى إليها لجنة وقف إطلاق النار الدائم، فإنّها لا تستطيع وحدها إحلال السلام والأمن في دارفور، وأشار إلى مواصلة يونيتامس جهودها لحثّ جميع الأطراف غير الموقعة على الانضمام إلى عملية السلام.