EN 
قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم الإثنين، إن الإسلام السياسي لا يزال يمثل تهديدا أمنيا من “الدرجة الأولى” وأنه يتعين على الغرب الاستعداد لاستخدام محتمل للأسلحة البيولوجية من قبل الجماعات المتطرفة.
واجتاحت حركة طالبان السلطة في أفغانستان الشهر الماضي مع سحب الولايات المتحدة قواتها بعد حرب استمرت 20 عامًا ، وتخشى بريطانيا من عودة الجماعة والفراغ الذي خلفه الانسحاب الفوضوي للغرب سيسمح لمقاتلي القاعدة وداعش بالحصول على موطئ قدم هناك.
وقال بلير في كلمة ألقاها في معهد روسي للأمن: “الإسلاموية، سواء الأيديولوجية أو العنف، هي تهديد أمني من الدرجة الأولى، وستأتي إلينا بلا رادع، حتى لو تمحورت بعيدًا عنا، كما أظهرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر”.
وأضاف بلير أن الغرب بحاجة لتقييم مدى تعرضه للخطر.
وتابع: “لقد علمنا أن كوفيد 19 أحد مسببات الأمراض القاتلة، وقد تبدو احتمالات الإرهاب البيولوجي مثل عالم الخيال العلمي، لكننا سنكون من الحكمة الآن أن نستعد لاستخدامها المحتمل من قبل الجهات الفاعلة غير الحكومية”.
واستطرد رئيس الوزراء البريطاني السابق، الذي أرسل قوات بريطانية إلى أفغانستان في عام 2001، إنه يتعين على بريطانيا العمل بشكل أوثق مع الدول الأوروبية للوصول لأفضل السبل لتطوير القدرة على مواجهة التهديد في مناطق مثل منطقة الساحل الأفريقي.
وقال: “مكافحة الإرهاب في حد ذاتها لن تزيل التهديد المتجذر، ونحتاج إلى بعض التحركات على الأرض، ونفضل بطبيعة الحال أن تكون تحركاتنا محلية لكن ذلك لن يكون ممكنا دائما”.
