“هل يجوز للمرأة في الوضوء مسح مقدمة الرأس فقط؟”.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية ، وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز مسح مقدمة الرأس فقط، ويجوز مسح ثلاثة شعرات فقط، ومسح شعرة واحدة كذلك، ولكن لا تؤخذ الشعرة من آخرها، وإنما من جذرها أومن نبتها.
وتابع: كثير من السيدات لا تتمكن من الصلاة وهي في خارج البيت أو في العمل، لأنها تحرج من كشف شعرها بسبب الحجاب، أو غطاء الرأس، منوها أنه لا يجب عليها خلع الحجاب وإنما يجوز لها أن تبلل أصبعها وتمررها من تحت الحجاب ليصل الماء إلى شعرة واحدة منها وبذلك يجزئ المسح على الرأس.
حكم الحديث أثناء الوضوء
ومن جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن الموالاة شرط أساسي لصحة الوضوء، فلا يجوز لشخص يتوضأ أن يحدث آخر أثناء الوضوء لبعض الوقت ثم يكمل الوضوء، لافتا إلى ضرورة الفور والدلك لأعضاء الجسم أثناء الوضوء.
وأجاب الأطرش لـ"صدى البلد"، عن سؤال: هل يلزم إعادة الوضوء إذا جف أحد الأعضاء كأن يقطع المتوضئ الوضوء ويتحدث مع شخص آخر ويجف آخر عضو غسله؟ قائلا: "لا يجوز مطلقا"، لافتا إلى أن الإنسان إذا نوى الوضوء تنصب عليه خيمة من نور فإذا تحدث رفعت هذه الخيمة.
وأضاف: "إذا أتى المتوضئ شخص فليرد عليه السلام وإذا قال له "زمزم" كما هو شائع، فيرد عليه قائلا "اللهم اجمعنا"، لأن هذا يعتبر دعاءً، أما غير ذلك فلا يجوز لمن يتوضأ الحديث مع أي شخص آخر".
حكم الوضوء في الحمام وهل يجوز ترديد الأدعية
ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية، يقول صاحبه: ما حكم الوضوء داخل الحمام؟
رد مستشار المفتي خلال برنامج "دقيقة فقهية"، قائلا: الحمَّام هو المكان الذي يغتسل فيه بالماء الحار، ثم استُخدم للدلالة على مكان قضاء الحاجة والاغتسال بأي ماء.
وأضاف الوضوء داخل الحمام جائزٌ ولا حَرَجَ فيه ؛ طالما أنه لم يأتِ على الإنسان شيء ينجِّسه ؛ خاصة أنه قد أصبحت عادة أهل العصر الاعتناء بنظافة هذه الأماكنِ عناية خاصة وتنظيمها تنظيمًا متناسبًا مع أغراض استعمالها.
وتابع: يُستحب عدمُ ذكر الله تعالى بعد الدخول في الحمام وأثناء الوضوء ؛ لأنه محلُّ انكشاف العورة، ويفعل فيه ما لا يحسن في غيره.
والخلاصة: أن الوضوء في الحمام صحيح، ونقول للمتوضئ: ينبغي عليك ألا ترفع صوتك في هذه المواضع بالتسمية ولا بذكر الله، لا أثناء الوضوء ولا قبله ولا بعده ما دمتَ في الحمام، ولكن عليك أن تقول ذلك سرًّا؛ أي نجريها على القلب بغير تلفُّظٍ.