أكد الدكتور حمدى الموافى رئيس برنامج تطوير الأرز بمركز البحوث الزراعية، أنه مع بداية موسم حصاد الأرز هذا العام كانت الأسعار تتراوح بين 3800جنيه مصرى للطن للأرز رفيع الحبة للأصناف جيزة 178, و جيزة 179و هجين مصرى 1وهى الأصناف الرفيعة المتداولة تجارياً فى السوق المصرى إلى 4200جنيه مصرى للطن للاصناف العريضة المتداولة في بداية موسم الحصاد و منها الصنف المبكر جيزة 177, و سخا 106و سخا 107و سخا 104.
وأضاف"الموافي" خلال تصريحات لـ"صدى البلد" ، أن أسعار الأرز ارتفعت مع بداية شهر سبتمبر ليرتفع سعر الرفيع إلى 4000 جنيه ثم 4100 جنيه للطن فى نهاية سبتمبر و بداية اكتوبر بينما تراوح سعر العريض من 4400إلى 4600 جنيه للطن وفقا لنوعية الصنف العريض حيث كان أعلاها الصنف سخا سوبر 300 الذى جاوز سعره 4600 للطن نظرا لتميزه فى تصافى التبييض ، حيث تزيد عن 70% بزيادة 5%عن الأصناف العريضة المتداولة .
وتابع قائلا:" فى النهاية فإن هذه الأسعار لا تتناسب و الجهد المبذول من المزارعين لرفع إنتاجية الأرز فى وحدة المساحة" .
وكشف "رئيس برنامج تطوير الأرز بمركز البحوث الزراعية" عن أسباب ارتفاع أسعار الأرز بالأسواق ، قائلا أن الأسعار مرتفعة لمستلزمات الإنتاج من أسمدة و مبيدات الآفات الزراعية و الخدمة و الرى و الحصاد قياسا لهذا كله يضاف إليه السعر العالمى المرتفع للأرز خصوصا الأرز المصري .
وقال الدكتور حمدى الموافي إن السعر غير عادل للفلاح قياسا على كل ذلك الأمر الذى يستلزم وضع سياسة سعرية عادلة تراعى المزارع و المستهلك و تحقق الإستقرار لسلعة إستراتيچية قومية تحفظ الأمن القومي الغذائي لمصر بالإضافة إلى تحسين الإنتاج و الإنتاجية بما يضمن توفير المياه بإتباع الترشيد و زراعة الأصناف و الهجن الموفرة للمياه و المتحملة للملوحةو التغيرات المناخية .
فيما قال الدكتور علاء البحراوي اخصائي بساتين بوزارة الزراعة ، إن ارتفاع أسعار الأرز بالأسواق ليس له علاقة بالمزارع لأن طن أرز الشعير لم يرتفع بشكل مبالغ فيه ولكن المبالغ فى سعره هو الأرز الأبيض بالأسواق ، وهذا يعنى أن المستفيد الوحيد هو التاجر والحلقات الوسيطة.
وأشار "البحراوي" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، إلي أن سعر كيلو الأرز الذى يبيعه المزارع لم يتخط الـ 6 جنيهات ، ولكن الأسعار الحالية مبالغ فيها فى الأسواق نتيجة لكثرة الحلقات الوسيطة ورغبة التاجر فى التربح.