EN
حرص المفكر والفيلسوف المصري حسن حنفي على الاستمرار في الكتابة وعقد الندوات حتى أواخر أيامه، وكانت المحاضرة الأخيرة التي قدمها في يوليو الماضي وذلك برغم تدهور حالته الصحية وفقدانه للبصر وتقدمه في العمر.
يروي د. عمرو شريف أستاذ ورئيس أقسام الجراحة العامة الأسبق بكلية الطب والباحث في العلاقة بين الدين والعلم والفلسفة، تفاصيل هذه الندوة وكانت ندوة اليوم الواحد وعقدتها كلية دار العلوم بالاشتراك مع الجمعية الفلسفية المصرية، في يوليو الماضي، لتكريم الأستاذ الدكتور حسن حنفي ، أستاذ الفلسفة والأب الروحي لجميع الفلاسفة العرب المعاصرين.
وناقش المفكر خلال المحاضرة موسوعته : "من النقل إلى العقل" وهي خمسة أجزاء في أكثر من أربعة آلاف صفحة، واستغرقت الندوة سبع ساعات بحضور أقطاب الفلسفة من مصر وبعض الدول العربية.
ونشر شريف تفاصيل الندوة تحت عنوان "علمني حسن حنفي" ليتحدث عن جانب محدد من شخصية الحكيم حسن حنفي وهو المثابرة على طلب العلم وتعليمه، و القيام بواجب الأستاذية تجاه تلاميذه.
وكان قد حرص المفكر الراحل صاحب موسوعة التراث والتجديد على حضور الندوة برغم أنه بلغ من العمر ستة وثمانين عامًا ، وهو قعيد وضرير، وكان طوال الندوة يجاهد ليسمع ويتابع الحوارات واستمر طوال الندوة، ويقول شريف أحد الحضور: "ثم تجده يعلق علي الكثير مما يُطرح فيها ، دون أن يكون - بطبيعة الحال - قد دَوَّنَ أية ملاحظات".
وبرغم تدهور حالته الصحية إلا أنه نشر في عام 2020 الجزء الثاني من كتابه ( من النص إلى الواقع ) ، كما نشر عام ٢٠١٨ سيرته الذاتية بعنوان ( ذكريات ١٩٣٥-٢٠١٨ ) ، كما نشر الجزء الثاني منها العام الجاري.
