رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات يكشف سبب ارتفاع الأسعار رغم زيادة الإنتاج

قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن عناصر الطاقة الأساسية البترول والطاقة، ومصر كانت تواجه أزمة كهرباء وكانت تستورد الغاز والبترول، ولكن بسبب القيادة الواعية وخططها الاستراتيجية جعلت مصر تحقق اكتفاء ذاتيا وتصدر الطاقة والغاز للخارج.

وأضاف "سعد الدين"، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن مصر لديها فائض يومي 2 مليار متر مكعب غاز يمكن تصديره، مشيرًا إلى أن تصدير مصر 20 ألف ميجا وات للخارج ليس قليل ويكون له تأثير، إلى جانب تصدير فائض الغاز بجانب إسالة الغاز بمحطات الإسالة لديها، بما يساهم في تحسين الاقتصاد المصري، إلى جانب تأثير ذلك على دول الجوار.

ووجه رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، الشكر للقيادة السياسية ووزارة البترول والكهرباء على الجهد المبذول للوصول لهذه النتائج، مؤكدًا أن مصر تقود شرق المتوسط في ملفي الطاقة والكهرباء.
واعتبر، أن ارتفاع أسعار الكهرباء رغم زيادة الانتاج؛ لكون الطاقة كانت مدعومة من الدولة من قبل، وما يتم هو رفع الدعم للوصول لسعر التكلفة؛ لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وليس زيادة في الأسعار، فما يحدث هو محاولة لتحقيق التوازن، لافتًا إلى أن هناك لجنة مختصة بتسعير البترول تنعقد دوريًا لتحديد سعر البترول وفقًا لآليات محددة.

فيما قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن أزمة الطاقة العالمية مفتعلة وهي نتيجة صراع بين الدول الكبرى المنتجة، وهو صراع إقليمي سياسي إلى حد كبير.

وأضاف "يوسف"، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن أسعار النفط في العالم قبل أزمة كورونا كانت تدور حول سعر عادل وهو 65 دولارا لتحقيق مردود اقتصادي للدول المنتجة ويستمر الانتاج ولا يتحمل المستهلك عبئا إضافيا.

وتابع، أن الإنتاج العالمي من البترول يكفي احتياجات العالم ويزيد عن الاحتياج العالمي، موضحًا أن المعروض من النفط لا يكفي احتياجات الدول الكبرى نتيجة تحديد أوبك سقف معين للإنتاج، متوقعًا ارتفاع أسعار الطاقة أكثر حال إصرار أوبك على تحديد سقف معين للإنتاج، مشددًا على أن سوق الطاقة اصبح احتكاري للمنتج، مشيرًا إلى أن أزمة الغاز الطبيعي تظهر في أوروبا فقط نتيجة تقليل روسيا كم الغاز الطبيعي الوارد من روسيا لأوروبا، ولو روسيا قامت بتغذية أوروبا بالغاز سيتم حل تلك الأزمة في أوروبا.

فيما قال الدكتور أحمد قنديل، رئيس برنامج دراسات الطاقة بمركز الأهرام للدراسات، إن مصر أصبحت لأول مرة محطة الربط الأساسية بين 3 قارات في الربط الكهربائي، ومذكرات التفاهم التي وقعتها تعطي مصر فرصة كبيرة للاستفادة من فائض الكهرباء، موضحًا أن مصر تنتج 59 ألف ميجا وات ونستهلك 30 ألف ميجاوات ويتبقى لدينا فائض 29 ألف ميجا وات يمكن تصديرها لدول الجوار.
وأضاف "قنديل"، أن مصر لديها ميزة قوية في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ولديها ميزة هائلة أن تصبح مركز إقليمي للغاز الطبيعي لوجود محطتين إسالة بها بأدفو ودمياط، موضحًا أن العالم ينظر إلى الطاقة المتجددة باعتبارها المنقذ من أزمة المناخ، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بنسبة 100%.

وأضاف الثقة بين القيادة السياسية المصرية، ودول الجوار إلى جانب الاستقرار الذي تشهده مصر يشجع على الاستثمار بمجال الطاقة في مصر.