الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية: وضع الزهد في ارتداء الملابس البالية خيابة.. فيديو

محمد علي
محمد علي

قال الدكتور محمد علي، داعية إسلامي، إن الكثير من الناس لا يفهم معنى الزهد إلا من رحم ربي، مشيرًا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل عرف الزهد، بالقول "ترك الحرام زهد العوام، وترك الفضول من الحلال زهد الخواص، وترك ما يشغل عن الله عز وجل من زهد العارفين".

 

وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميان رنا عرفة وممدوح الشناوي، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن الزهد لا يعني ارتداء ملابس بالية مرقعة أو الرائحة الغير جيدة أو الأظافر الطويلة أو الانحناء، قائلا: "ده مش زهد، ده خيابة".

 

ولفت إلى أن الشخص قد يكون مليونيرًا وزاهدًا في نفس الوقت، خاصة وأن الزهد هو الرضا بما قسمه الله لي، وعدم النظر فيما لدى الناس.


وقال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا عثمان بن عفان كان زاهدًا وكان مليونيرًا في نفس الوقت ، بدليل أنه قام بتجهيز جيش من ماله الخاص ،واشترى بئر روما من ماله الخاص.

 

وتابع "علي"،  أن بئر روما  حتى الآن يعمل في المملكة ، وقامت السعودية بإجراء حساب جاري باسم عثمان بن عفان بسبب بئر روما الذي يعمل حتى الآن.

 

ولفت إلى أن سيدنا أبو بكر الصديق كان غنيًا وزاهدًا في نفس الوقت، بدليل أن  ابو بكر تصدق بكل ماله ، ووضعه بين يدي النبي قال له الرسول: "ما تركته لأهلك"،  فقال أبو بكر: "تركت لهم الله ورسوله".

 

وأوضح  الداعية الإسلامي، أن  سيدنا داوود عليه السلام كان ملكًا وزاهدًا، وكذلك سيدنا سليمان عليه السلام الذي سخر الله له الجن.

 

وتابع "علي"، أن سيدنا الحسن بن علي  خامس الخلفاء الراشدين تزوج 70 مرة،  ومع ذلك كان زاهدًا، مشيرًا إلى أن الزهد لا يعني ارتداء ملابس غير جيدة، ولكنه يعني الرضا بما قسمه الله لنا .

 

وأضاف أن الإنسان لكي يكون زاهدًا عليه ان يعلم بأن الدنيا فانية، ويرضى بالقليل، مشيرًا إلى ان هناك رجل جاء إلى النبي فقال: "يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته احبني الله وأحبني الناس" ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".

 

وقال  محمد علي، إن الإمام عمر بن عبد العزيز قبل وبعد الخلافة كان زاهدًا، وعندما تولى الخلافة ذهب إلى زوجته فاطمة  بن عبد الملك بن مروان، وقال لها :"أخيرك بين أمرين، بين كنزك وأموالك، وبين امير المؤمنين والجنة"، فقالت: "أمهلني حتى المساء".

 

ولفت إلى ان سيدنا عمر بن العزيز قام ببيع كل قصوره  ووضع ثمنها في بيت مال المسلمين، مشيرًا إلى أن  سيدنا عمر بن عبد العزيز لم يكن يستطيع أحد التفرقة بينه وبين الخادم بسبب زهده الشديد.