الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البدعة الحسنة في الإسلام .. صورها والفرق بينها وبين السيئة

البدعة الحسنة في
البدعة الحسنة في الإسلام

البدعة الحسنة في الإسلام ، قد لا يدرك البعض، أن هناك البدعة الحسنة والبدعة السيئة ، وذلك بسبب الفكر المتطرف الذي روجه أتباع الجماعات المتشددة والتضييق على الناس في أمور دينهم، حتى أوهموا العامة أن أي شئ لم يفعله النبي فهو بدعة ولا يجوز فعلها حتى ولو كانت عملا صالحا.

 

 

البدعة الحسنة في الإسلام


قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن هناك فرقًا بين البدعة الحسنة، والبدعة السيئة ، منوها أن المراد من قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلمٌ: «كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» ما جاء على غير أصول الشرع المتفق عليها وخالف منهج الإسلام الصحيح وليس كل ما هو محدَث.

واستكمالا لتوضيح الصورة على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نرصد في هذا التقرير أبرز صور البدعة الحسنة في الإسلام.

جمع أحاديث النبي

 

جمع الإمامين البخارى ومسلم أحاديث سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بعد انتهاء عهد الصحابة والتابعين بفترة طويلة ، ومع ذلك لم يعد ذلك من البدعة في الدين، وإنما أصابت البدعةالحسنة، أصل من أصول الشرع.

الاذان الثاني لصلاة الجمعة

 

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه كان لكل فريضة أذان واحد وإقامة، وكانت الجمعة كسائر الفرائض في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وزاد عثمان رضي الله عنه الأذان الثاني يوم الجمعة للحاجة إليه؛ وهي كثرة الناس، فعُلِمَ أن الأذان مشروع بأصله، وليس هناك مانع من زيادة أذان مشروع في وقت يحتاج الناس إليه؛ كما فهم بلال رضي الله عنه ذلك عندما صلى سنة الوضوء مع كونها لم تكن مشروعةً بخصوصها، فهي من البدعة الحسنة.

جمع الناس على صلاة التراويح

 

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صلاها ليالي بالمسلمين ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك، وأرشدهم إلى صلاتها في البيوت، وعندما انتقل إلى الرفيق الأعلى، وأفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد خلافة الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، ورأى الناس في المسجد يصلونها متفرقين، فهذا يصلي منفردًا، وهذا يصلي مع رجلين، وذاك مع أكثر، فقال عمر رضي الله عنه: لو جمعناهم على إمام واحد؟ فجمعهم على أُبي بن كعب وصاروا يصلونها جميعًا، واحتج على ذلك بقول النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))، و((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))، واحتج أيضًا بفعل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في تلك الليالي، وقال: "إن الوحي قد انقطع وزال الخوف من فرضيتها"، فصلاها المسلمون جماعة في عهده صلى الله عليه وآله وسلم، ثم صلوها في عهد عمر واستمروا على ذلك، فالفعل لم يفعله النبي وفعله سيدنا عمر بن الخطاب، واستمر عليه المسلمون إلى يومنا هذا، وبذلك تعتبر من البدعة الحسنة.

قول صدق الله العظيم

 

وقالت دار الإفتاء، إن قول صدق الله العظيم بدعة حسنة، لافتًا إلى أنه ليست كل بدعة محرمة بل إن البدعة يطلق عليها الأحكام الخمسة فهناك بدعة واجبة وبدعة مندوبة وبدعة مكروه ومباحة ومحرمة فقول صدق الله العظيم من البدع المندوبة أو الحسنة ومنه قول عمر بن الخطاب فى صلاة التراويح نعمة البدعة هى.

الاحتفال بمولد سيدنا عيسى

 

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الاحتفال بمولد سيدنا عيسى –عليه السلام-، ليس بدعة، فهو نبي عندنا، والاحتفال بمولده من الدين، تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.


الاحتفال بالمولد النبوي وشراء الحلوى


وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن إظهار الفرح والاحتفال بالمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم  أمر جائز وهو من البدعة الحسنة، كما أن شراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء، بل هو من البدعة الحسنة.


الاحتفال بعيد الأم

 

وقال مفتي الجمهورية إن الاحتفال بعيد الأم أمرٌ جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه، وهو من البدعة الحسنة، ولا يوجد نص شريف يمنع ذلك، ومن يستشهد على عدم جواز ذلك بترك النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر فهذا ليس دليلًا على المنع؛ لأنه لم يرد نص ينهى عن ذلك، بل الترك هنا فيه دليل على الإباحة.


الاحتفال بيوم عاشوراء

 

وقال الدكتور علي جمعة، إن عمل أطعمة محددة يوم عاشوراء ليس من قبيل البدعة، مشيرا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- من وسع الله على أهله وسع الله عليه.

وأكد المفتي السابق ان عمل العاشورة يوم عاشوراء أو تناول حلاوة مولد النبي او الكعك في العيد هذه ثقافة شعب وليست فيها بدعة إطلاقا .

 

زينة رمضان

 

وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن زينة رمضان فيها بهجة وهي بدعة لكنها بدعة حسنة، مشيرًا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب، وسيدنا علي بن أبي طالب، كانا يزينان المساجد قبل رمضان لقيام الليل واستقبال الشهر الكريم.


قراءة القرآن عند القبور


وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن على الأموات في القبور، منوها أن الأنصار كانت تذهب إلى قبور موتاها فتقرأ عندها.


وذكر أن من حكموا على هذا الأمر بأنه بدعة مخطئون وهم البدعة، لأن الأموات ينتفعون بقراءة القرآن، فقراءة القرآن عند القبور، من البدعة الحسنة.