الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل يوم الجمعة.. 4 أمور عظيمة أخبر بها النبي

فضل يوم الجمعة..
فضل يوم الجمعة.. 4 أمور عظيمة أخبر بها النبي

فضل يوم الجمعة.. يوم الجمعة خير يوم طلعت شمسه واستجيبت دعوته وطاب رحيله فهو من علامات حسن الخاتمة، ويبحث المسلمون في هذا العيد الأسبوعي عن فضل يوم الجمعة، فقد ورد في كتاب الله تبارك وتعالى آيات بينات في مكانته فجاءت سورة في القرآن باسمه، ونهي عن الانشغال بأمور الدنيا في وقت فريضته، وزاد النبي ذلك اليوم تشريفاً باخباره عن ساعة لا يوفقها عبد مسلم بدعوة إلا وأجيبت.

فضل يوم الجمعة.. أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في فضل يوم الجمعة، 9 أمور عظيمة حيث قال: "خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِط، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه".

فضل يوم الجمعة

وردت أمور عظيمة في يوم الجمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم لعل أبرزها قراءة سورة الكهف وما فيها من آيات تنجي من فتنة الدجال، ومن بين تلك الأمور نرصد التالي:

1- فضل قراءة سورة الكهف

أوصانا النبي محمد، صلى الله عليه وسلّم، بالحرص على قراءة سورة الكهف يوم جمعة، لقوله، صلى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، كما حثنا على قراءة الآيات العشر الأواخر منها للحماية من فتنة الدجال، حيث قال النَّبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال".

وفي شأن وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، ما ورد بأن قراءتها تكون من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، حيث قال المناوي: فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي -رضي الله عنه-.

وذكر الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بإنه يستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لما رود في فضلها من أحاديث صحيحة، منها عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ».

ولفت إلى أن الوقت الشرعي لقراءة سورة الكهف، بأن قراءتها تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة.

2- فضل الصلاة على النبي

الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم هي أمر قرآني، حيث طالب الله سبحانه وتعالى المؤمنين بكثرة الصلاة على النبي حين قال في كتابه العزيز: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"،وقوله جل من قائل:"ِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا".

وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ"، وعنه صلوات ربي وسلامه عليه: "خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ".

3- فضل الموت يوم الجمعة

ذهب بعض العلماء إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"، موضحين أن الثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه"، وهذا الحال يكون أيضًا في المبطون لكن مع زيادة الرجاء في احتساب أجر الشهادة له طالما مات راضيًا بقضاء الله.

4- التبكير إلى المسجد

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:" إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد وكتبوا من جاء إلى الجمعة فإذا خرج الإمام طوت الملائكة الصحف والهجر إلى الجمعة"، وعنه صلى الله عليه وسلم فيما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه:"أتاني جبريل وفي كفه كالمرآة البيضاء يحملها فيها كالنكتة السوداء فقلت : ما هذه التي في يدك يا جبريل؟ فقال: هذه الجمعة، قلت: وما الجمعة ؟، قال: لكم فيها خير كثير، قلت: وما يكون لنا فيها ؟ قال : يكون عيدا لك ولقومك من بعدك ، ويكون اليهود والنصارى تبعا لك، قلت: وما لنا فيها؟، قال: لكم فيها ساعة لا يسأل الله عبد فيها شيئا هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له بقسم إلا ذخر له في آخرته ما هو أعظم منه، قلت: ما هذه النكتة التي هي فيها؟ قال: هي الساعة، ونحن ندعوه يوم المزيد، قلت: وما ذاك يا جبريل؟، قال: إن ربك اتخذ في الجنة وادياً فيه كثبان من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه فيحف الكرسي بكراسي من نور فيجيء النبيون حتى يجلسوا على تلك الكراسي ، ويحف الكراسي بمنابر من نور ومن ذهب مكللة بالجواهر ثم يجيء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا على تلك المنابر ، ثم ينزل أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على تلك الكثبان، ثم يتجلى لهم عز وجل فيقول: أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي وهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم، فيفتح لهم في ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وذلك بمقدار منصرفكم من الجمعة، ثم يرتفع على كرسيه عز وجل ويرتفع معه النبيون والصديقون ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي لؤلؤة بيضاء و زبرجدة خضراء وياقوتة حمراء، غرفها وأبوابها وأنهارها مطردة فيها، وأزواجها وخدامها وثمارها متدليات فيها، فليسوا إلى شيء بأحوج منها إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظراً إلى ربهم ويزدادوا منه كرامة".

كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التبكير فعنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» رواه الترمذي، وفي حديث آخر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».