EN 
تنشر صدى البلد صور حريق الغورى الشهير بحى العرب فى محافظة بورسعيد عام 1996 و الذي حول قلب المنطقة التجارية
والعقارات الممتدة بها لتصل بين شارعى الحميدى والتجارى إلى حطام ورماد .
وكانت ألسنة النيران امتدت كالهشيم تلتهم كل ما تلاقيه فى طريقها نتيجة انتشار الاشغالات التى أغلقت شارع الغورى فى عرب بورسعيد وعطلت دخول سيارات الحماية المدنية للتعامل مع الحريق و السيطرة عليه واخماده وتجاوزت الخسائر وقتها ملايين الجنيهات .
ويعود المشهد ليتكرر عام 2004 بنفس المنطقة على بعد شارع واحد يفصل بين الحريقين التهم العديد من البضائع و المحال و العقارات وقتها
ومع مرور السنين ودخول التطوير للمنطقة الواقعة فى قلب بورسعيد بهدم العقارات الخشبية المتهالكة وإحلال مبان حديثه بديل لها ظلت الاشغالات هى العائق الأكبر الذي فشلت الأجهزة التنفيذية فى ازالتها بتلك المنطقتين التجاريين بدعوى اكل العيش و الذي شهدت تدخل عدد من النواب لوقف تنفيذ قرارات ازالة الاشغالات كنوع من كسب الدعم الشعبي السياسي .
ليعود المشهد مجددا فى الساعات الأولى من صباح اليوم عندما دفعت قوات الحماية المدنية فى بورسعيد بسيارتها الي منطقة شارع التجارى الشهير عقب تلقيها بلاغ بنشوب حريق بإحدى الوحدات السكنية مع مخاوف بامتداد النيران الي الفروشات التجارية الممتدة بالشارع .
و نجحت قوات الحماية المدنية فى محافظة بورسعيد من إنقاذ المنطقة التجارية بوسط المدينة من كارثة بعد أن تمكنت من السيطرة على حريق بإحدى الوحدات السكنية بشارع التجارى.
كانت سيارات الحماية المدنية نجحت فى الوصول إلى موقع الحريق، وذلك من خلال فريق بقيادة العقيد هاني المهدي رئيس وحدة الإطفاء، بالرغم من تواجد الاشغالات المنتشرة بفروشات بالإضافة إلى محال الملابس والأحذية.
وعقب السيطرة على ألسنة النيران، لم تغادر القوات مكان الحريق حتى أنهت اعمال التبريد بموقع الحريق وذلك للتأكد من عدم اشتعال النيران مرة أخرى، باستخدام معدات إطفاء على أعلى مستوى
هذا لتنجح قوات الحماية المدنية من إنقاذ المحافظة من كارثة تكررت في عامي 1996 و2004، وتسببت في كارثة كبيرة، عرفت وقتها إعلاميًا بحريق بورسعيد،والتى أكلت النيران المحال والفروشات وقتها .
ومن جانبها لم تعلن مديرية الصحة عن استقبال أي حالات وفاة أو إصابات نتيجة الحادث، وتم علاج مصاب واحد، داخل سيارة الإسعاف التي تواجدت في مكان البلاغ.
وكلف اللواء حسني عبد العزيز، مدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق بحث جنائي لتحديد أسباب الحريق، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة .
