الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة جديدة: علاج الشلل بحقنة واحدة في 4 أسابيع

الشلل
الشلل

توصلت دراسة جديدة لعلاج فعال للشل عن طريق الحقن يستخدم "الجزيئات الراقصة" لعكس الشلل وإصلاح الأنسجة بعد إصابات الحبل الشوكي الشديدة، الناتجة عن الحوادث.


ونشرت الدراسة في دورية "ساينس" العلمية وتم إعطاء حقنة واحدة للأنسجة المحيطة بالحبل الشوكي لفئران مصابة ب الشلل، واستعادت القدرة على المشي بعد شهر واحد فقط.

 

ولعقود طويلة ظل الشلل يمثل تحديًا كبيرًا أمام العلماء؛ لأن الجهاز العصبي المركزي في أجسامنا، والذي يتضمن الدماغ والحبل الشوكي، ليست لديه أي قدرة على إصلاح نفسه بعد الإصابة، أو بعد ظهور مرض تنكسي.


وأوضح الدكتور صامويل ستيب، أستاذ علوم وهندسة المواد والكيمياء والطب والهندسة الطبية الحيوية بجامعة نورث وسترن، وقائد الدراسة أن البحث الذي قاموا بإجرائه يهدف إلى إيجاد علاج يمكن أن يدفع خطر الإصابة بالشلل بعد صدمة أو مرض كبير.

 

وقال الباحثين، أن الحقنة تعمل من خلال ضبط حركة الجزيئات، حتى تتمكن من العثور على المستقبلات الخلوية المتحركة باستمرار والتعامل معها بشكل صحيح؛ ويتم إعطاء الحقنة للمريض في صورة سائل، ويتحول فورًا إلى شبكة معقدة من الألياف النانوية التي تحاكي المصفوفة خارج الخلية للحبل الشوكي وبعدها يتم إرسال إشارات نشطة بيولوجيًا لتحفيز الخلايا على الإصلاح والتجديد، حسّن العلاج بشكل كبير اختراق الحبل الشوكي المتسبب في الشلل من خلال خمس مسارات: 1- تجديد الأجزاء والمحاور المقطوعة، لتفعيل التواصل بين الخلايا لعلاج الشلل 
2- إصلاح منطقة الإصابة في النسيج الندبي الذي يتضائل فعل الجزيئات الراقصة
3- إصلاح الميالين الذي يحيط بالمحور العصبي للخلايا العصبية المسئولة عن الحركة
4- علاج الأوعية الدموية الوظيفية التي تشكلت لتوصيل المغذيات إلى الخلايا في موقع الإصابة
5- تجديد عدد كبير من الخلايا العصبية الحركية.


وكشف الباحثون أن المستقبلات في الخلايا العصبية والخلايا الأخرى تتحرك باستمرار ويتمثل الابتكار الرئيسي في الورقة العلمية في القدرة على التحكم في الحركة الجماعية لأكثر من 100000 جزيء داخل ألياف النانو وعن طريق حث الجزيئات على الحركة أو الرقص أو حتى القفز مؤقتًا خارج هذه الهياكل، المعروفة باسم البوليمرات فوق الجزيئية، فإنها تكون قادرة على الاتصال بشكل أكثر فاعلية بالمستقبلات.