قدر مصر الكنانة على مر التاريخ أن تكون واحة للأمن والأمان ، هي البلد المشمول بحفظ الله وعنايته { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف : 99] وهذا وصف حالة البلد نقلها يوسف عليه السلام لإخوته ، ستظل مصر كما كانت واحة للأمن والاستقرار . قدر مصر أن تكون حاضرة الشرق ومستقبله . بلد تأمن فيه على نفسك وأولادك واسألوا عن هذا كل من عاش في بلادنا من أهل الخليج والعرب وغيرهم.
مصر يا سادة حضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة، مر عليها جيوش وجيوش وقوميات ومشكلات واستطاعت أن تكسر كل القيود المفروضة عليها.
ليس من السهل أن تحجم عملاقا بحجم مصر مهما تآمر المتآمرون ، فضلا عن غيرهم من غربان الخراب.
العجيب في الشخصية المصرية كونها يذوب فيها الكل ولا تذوب هي في أحد ، واسألوا الرومان واليونان والهكسوس وغيرهم. كلهم جاءوا إليها وخرجوا صاغرين بعد ان اقتبسوا من ذلك البلد وعاشوا فيه وأحبوا نيله وأرضه وجوه.
كم تكلموا في حبها ، كم نادوا بالحفاظ على تراثها ، واسألوا عن هذا كبرى الجامعات العالمية التي تدرس المصريات كعلم مستقل في كليات الآثار والسياحة وغيرها.
هذا البعد التاريخي يزيدك فخرا واعتزازا بالهوية المصرية والشخصية الوطنية التي صاغها كبار المصريين من عهد مينا حتى اليوم.
علمنا الدنيا الفنون والاقتصاد والطب والرياضة ، مصر التي كانت ومازالت إذا تكلمت أنصت الجميع وإذا هددت ارتدع الكل، وسل عن هذا كل من أذاقتهم ويل الذل وتجرعوا من كؤوس الهزيمة .
علينا أن ننمي في أولادنا معاني الحب والاعتزاز بقوميتنا وهويتنا ، وهذا الاعتزاز يؤيدنا فيه الواقع والتاريخ والدين.
لماذا لا يقوم الإعلام في زماننا بإصدار مواد متلفزة وتبث على شاشات التلفاز وعلى قنوات اليوتيوب الرسمية تنمى في أولادنا قيم الاعتزاز بالهوية المصرية والتراث المصري القديم.
لنفعلها ونبث مواد مرئية عن تراثنا وحضارتنا وفضل المصري القديم على كل الحضارات.
يا سادة آثارنا في كل متاحف العالم رمز لوجود المصري القديم في سدة حكم العالم.
أليس من الغريب أن يفتخر غيرنا بما ليس له من آثار أخذوها منا؟.
كل التحية والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصه على إبراز الوجه الحضاري لمصر في كل المجالات.
ننتظر المزيد سيادة الرئيس.. وفقك الله لما يحب ويرضى، ننتظر المزيد والمزيد.
حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها.