وفاة فنان بورسعيد التشكيلي عباس مختار الطرابيلي

غيب الموت، أمس، الفنان التشكيلي عباس مختار الطرابيلي ابن محافظة بورسعيد عن عمر يناهز 67 عاما، وأقيمت الجنازة اليوم بعد صلاة الظهر في مسجد "الكبير المتعال"، وكان العزاء قاصرا على تشييع الجنازة فقط.

نعي واجب

كانت قد أعلنت الكاتبة الشابة مايا الطرابيلي، وفاة والدها عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك" وكتبت: "توفي إلى رحمة الله والدي الأستاذ عباس مختار الطرابيلي.. تقام الجنازة عند صلاة الظهر في مسجد الكبير المتعال.. والعزاء قاصر على تشييع الجنازة بوابة ٣ من شارع ٢٣ يوليو".

انطلاق ملتقى أولادنا .. وزيرة الثقافة : يدعم مواهب ذوي الاحتياجات .. السعيد : سنتعاون في برامج تدريبية للشباب والأطفال .. مكرم: أهم مظاهر الجمهورية الجديدة

رئيس العامة للكتاب: وزارة الثقافة أصدرت كتبا للجيب بأسعار مخفضة للشباب

ونعاه الكاتب عمر الحلوجي قائلا: "رحم الله الفنان التشكيلى الجميل عباس الطرابيلى.. فى رحمات الله ان شاء الله يا استاذ عباس".

ونشر الكاتب البورسعيدي سيد كراوية مقال لنعيه، ووصفه بـ"عباس الطرابيلي، أنامل ترسم مايجوس فى الروح، أولا أريد أن أكتب كلاما جميلا يليق بجمال عباس، ثانيا أشعر بالعجز عن التحدث حول جانب هام – وربما الأهم – من حياة وعمل عباس وهو الإنتاج الفنى الذى فى الحقيقة لم أدرب نفسى على تناوله , وظل ثغرة مؤسفة فى رؤيتى وثقافتى الفنية، وهو الفن التشكيلى".

وتابع: "إلا أن الأمر لايخلو من محاولة إنارة الجانب الشخصى والإنسانى لما يسميه برديو - التكوين الإجتماعى للعين- فى محاولة لإعادة تفسير التاريخ الإجتماعى لإبتكار الإستعداد  الخالص والقدرة الفنية".

غياب مؤقت 

كان قد غاب الفنان التشكيلي عن الساحة الفنية لعدة اعوام، ويبدو أنه كان متذمرا من هذا الغياب، إذ نشر عبر حسابه الخاص في سبتمبر الماضي بعضأعماله معلقا عليها: "لا أعرف سبب عدم عرض أعمالي !".

وربما تشابه اسم الفنان التشكيلي الراحل عباس مختار الطرابيلي مع الصحفي والكاتب الراحل عباس الطرابيلي كان سببا في الخلط بينهما، وتساءل محبو الفنان ابن محافظة بورسعيد: "كيف تتجاهل وزارة الثقافة وفاته ونعيه !".

مسيرة فنية 

تخصص الفنان عباس مختار الطرابيلي في دراسة الفنون، إذ ولد في 26 أبريل 1944 بمحافظة بورسعيد، والتحق بكلية الفنون الجميلة قسم الحفر "الجرافيك" بجامعة الإسكندرية عام 1967، وشغل عدة مناصب منها رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة ببورسعيد، ورئيس جمعية أدباء وفناني بورسعيد، ووكيل قصر ثقافة المنيا وقصر ثقافة أسيوط.

عاش متنقلا بين بورسعيد والإسكندرية، وكان عضو لجنة تحكيم بينالي بورسعيد القومي الرابع 1998. وامتدت مسيرته الفنية عبر إقامة العديد من المعارض الخاصة وعددهم حوالي ستة معارض خاصة، وشارك في 14 من المعارض الجماعية المحلية، كذلك 3 معارض جماعية دولية وهي معرض فناني بورسعيد فولفوجراد - روسيا 1990، وترينالي مصر الدولي الثاني لفن الجرافيك الثاني عام 1996 والثالث عام 1999، ومعرض الفن المعاصر بالخرطوم في السودان 2005.

وحاز على العديد من الجوائز المحلية، ومن المقتنيات الخاصة أعمال لدى الأفراد بمصر وإيطاليا وأمريكا، ومقتنيات رسمية في متحف الفن المصري الحديث ووزارة الثقافة.