جرس الفسحة هو أقرب الاصوات إلى القلب عند طلاب المدارس، فقد كان جرس الفسحة بمثابة موعد أذان بانتهاء منتصف اليوم الدراسى، لينطلق التلاميذ إلى فناء المدرسة حيث اللعب واللهو ولكن الان لا نلاحظ وجود جرس ببعض المدراس حتي تطورشكلة وتحول الي جرس كهرباء .

كانت الفسحة هي أكثر اللحظات الممتعة في اليوم الدراسي يقتطع منها الكانتين وطابوره جزءا لا بأس به من وقت اللعب ولكن نشوة الانتصار بعد شراء الحلوى من الكانتين كانت شافية ومعوضة لتلك الدقائق الضائعة من وقت الفسحة.

أثناء الدراسة كانت هناك تصنيفات للجرس المدرسي، فمنها مايبعث البهجة والسرور ومنها ماكان يتعس ويؤرق أغلبنا في تلك المرحلة، فهناك الطالب الذي يذهب للمدرسة لمقابلة زملائه واللعب معهم وفي أغلب الأحيان مجبرا من أهله، وهناك من يذهب لها بدافع العلم والتحصيل الدراسى.
جرس انتهاء اليوم الدراسي (المرواح)، فقد كان هو أكثر الأجراس أهمية في حياة الطالب المدرسي فمع صوت جرس المرواح تسمع الصراخ من الطلاب فرحة من على بعد أميال من المدرسة، فكان التسابق الي باب المدرسة وأول الخارجين منها يكون هو الفائز

جرس طابور الصباح، ذلك الجرس لطالما تمني التلاميذ الا يرن ابدا، فقد كان هادم الملذات ومفرق الجماعات، ينهي اللعب ويرسلهم الى الفصول.
أما جرس طابور الصباح لأول يوم في العام الدراسي الجديد له شعور غريب، فهو يعلن عن بداية عام دراسي جديد والعودة للمذاكرة والامتحانات وما الى ذلك لكنه أيضا يعلن بداية جديدة لمرحلة جديدة من اللعب ومقابلة زملاء الدراسة، ودائما تكون حصص اليوم الأول من العام الدراسي سهلة واثناء الفسحة يجتمع التلاميذ ويروي كل واحد منهم ماذا فعل في اجازة الصيف، وفي اغلب الأحيان لم تكن فسحة واحدة كافية ليروي كل قصته.
ونلاحظ خلال السنوات الماضية لم نسمع صوت جرس المدرسة في الكثير من المدارس الذي كان يبعث الفرحة للطلاب .