قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قمة الكوميسا..4 ملفات هامة على طاولة المحادثات بين الدول الأفريقية برئاسة مصرية

قمة الكوميسا
قمة الكوميسا

انطلقت أعمال القمة الـ21 للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية (كوميسا)، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة رؤساء دول وحكومة الدول الأعضاء بالتجمع والبالغ عددها 21 عضوا.

وتعد القمة النوعية الأولى لتجمع كوميسا، التي تعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.

خدمة التكامل الاقتصادي الإقليمي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه بجانب التأثير المباشر لجائحة كورونا على صحة وحياة المواطنين، فإنها أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال في الدول الأعضاء، وتراجع الطلب والعرض الإقليميين، وفى ظل التراجع على الطلب والعرض العالميين وتأثرت سلاسل الإمداد والتوريد للسلع والبضائع.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته في قمة الكوميسا: "انطلاقا من هذه التحديات في ظل الدور المهم للكوميسا باعتبارها تجمعا اقتصاديا إقليميا للتنمية المستدامة، فإن مصر قامت بوضع رؤيتها لتحقيق التكامل والتعاون بين دول الإقليم لتسريع وتيرة التعافي من جائحة كورونا، حيث ترى مصر أن تشجيع الأعمال التجارية بمفهومها الشامل يساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة التعافي".

وتابع: "تقع مسئولية مشتركة علينا قادة وزعماء الإقليم من أجل استغلال الكوميسا لوضع خطط وتيسير الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وفتح آفاق التكامل الأعمال في الإقليم تحفيز الطلب المحلي والإقليمي، وزيادة الإنتاج بما ينعكس بصورة إيجابية على معدلات التشغيل، ومستوى معيشة المواطن في الدول الأعضاء".

وأكد أن مصر تسعى لنقل خبراتها في الطاقة ومجال الاتصالات والبنية التحتية مع دول "الكوميسا"، لدفع التكامل الاقتصادي في البنية التحتية، لا سيما النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح الرئيس السيسى أن مصر تسعى لتكامل البنية التحتية بين دول الإقليم لضمان تعزيز حركة انتقال البضائع، وستعمل مصر مع الدول الأعضاء لنقل مشروعات النقل البري، ومنها مشروع القاهرة - كيب تاون.

القوة الاقتصادية الأكبر

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة الكوميسا هي قمة دورية بمعنى أنها تتناوب بين دول المجموعة، واليوم تسلمت مصر رئاستها من دولة مدغشقر.

وأضاف أحمد في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تعتبر القوة الاقتصادية الأكبر في مجموعة الكوميسا من ناحية الناتج القومي ومعدلات التنمية ومن الدول التي لها نفوذ كبير في الكوميسا.

وتابع: "هناك أمل كبير على مصر خلال رئاستها لمجموعة الكوميسا في المرحلة الحالية بأن يتم تنفيذ البرنامج الذي طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال كلمته بالقمة، وهو التغلب على تداعيات فيروس كورونا التي أثرت بالسلب على الدول الأفريقية سواء في المجال الاقتصادي أو التجاري أو الاجتماعي بالتعاون بين مصر والدول الأفريقية والدول المتقدمة أيضا".

توطين الصناعات

وأكمل: "هناك أيضا ملف توطين الصناعة في أفريقيا، لأن دول الكوميسا غنية بالخامات التي تستخدمه في الصناعة ولكن ليس لديها صناعة أو شركات تقوم بتصنيع هذه الخامات لذلك تقوم الدول الغنية بأخذ الخامات وصناعتها".

ولفت أحمد إلى أن هناك العديد من التحديات تعيق الاستثمارات في الدول الأفريقية، منها البنية القانونية التي تحتاجها هذه الدول، وآليات لأخذ القرار الاقتصادي والمالي، ونظام مالي ونقدي يسمح بأن يكون هناك تحويل نقدي لأرباح الشركات التي ستأتي للاستثمار بها، لذلك تحتاج الدول الأفريقية إلي مراجعة شاملة لسياساتها المالية والقانونية لتستطيع أن تجذب الاستثمارات إليها.

فيروس كورونا

وبالنسبة للتعاون في مكافحة كورونا، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر حققت تقدم في السيطرة على فيروس كورونا في البلاد وعدم وجود خطورة كبيرة في أعداد الإصابات مقارنة بالدول الأوروبية، وحققت تقدم أيضا في تصنيع لقاحات كورونا على أراضيها قابلة للزيادة في الفترة القادمة، وذلك سيساهم في مساعدة الدول الأفريقية وتصدير اللقاحات إليها.

وأشار أحمد إلي أن هناك عبء أخلاقي على الدول المتقدمة في مساعدة الدول الأفريقية على التغلب على تداعيات فيروس كورونا.

التغيرات المناخية

وعن التغيرات المناخية، أضاف أحمد أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل سلبي على اقتصاديات الدول الإفريقية، خاصة دول مجموعة الكوميسا التي تعتمد على الري بالأمطار.

وتابع: "أي تغير في الأمطار سواء كان بالنقص أو الزيادة في هذه الدول سيكون له أثار كارثية على المحاصيل المزروعة، لذلك هناك احتياج كبير للمساعدات".

المجموعات الاقتصادية الأفريقية

وأضاف أنه من ضمن الملفات الهامة التي تم مناقشتها في قمة الكوميسا هو التنسيق بين المجموعات الاقتصادية الأفريقية لتكون المنطقة القارية للتجارة الحرة فعالة بشكل أكبر.

وتابع: "من هذه المجموعات مجموعة الكوميسا، ومجموعة السادك، مجموعة الإيكواس، ومجموعة الساحل والصحراء، ومجموعة كينيا وأوغندا وتنزانيا أيضا، لافتا إلي أن هذه المجموعات تحتاج إلي تنسيق كبير بينها تحت مظلة الاتحاد الأفريقي حتي تفعل المنطقة القارية التجارية الحرة".