الصحة العالمية:
تم رصد أكثر من 40 تحورا مرتبطا بسلالة أوميكرون
متحور أوميكرون وصل إلى 23 دولة على الأقل
الحظر الشامل للسفر لن يمنع الانتشار للمتغير "أوميكرون"
وجهت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، رسائل طمأنة بشأن متحور أوميكرون الجديد لفيروس كورونا، حيث قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنه لا دليل على تراجع فاعلية اللقاحات أمام متحور فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم "أوميكرون".
ونقلت "رويترز" عن المسؤول في المنظمة الدولية قوله: "تشير بعض المؤشرات المبكرة إلى أن معظم الإصابات بالمتحور أميكرون بسيطة ولا توجد حالات خطيرة".
وأضاف أن "ظهور المتحور أوميكرون يبين أهمية أن نبقى يقظين" وأنه "من الضروري أن يستمر الناس في ارتداء الكمامة والالتزام بقواعد التباعد والنظافة الشخصية حتى عند تلقي التطعيم".
وقال مسؤول الصحة العالمية إن المنظمة تتفهم الضغوط التي تواجهها الحكومات والمجتمعات في إيجاد توازن بين الحفاظ على نشاط الاقتصاد والتخفيف من مخاطر الجائحة.
وأضاف أن "نسبة من تلقوا التطعيم لم تصل إلى 10 بالمئة في 7 دول بمنطقة شرق البحر المتوسط"، لافتا إلى أن "عدم المساواة في توزيع اللقاحات لا زال من أكثر الأسباب مدعاة للقلق في المواجهة مع الجائحة".
وعن حقيقة تفشي متحور أوميكرون، قال إنه تم رصد أكثر من 40 تحورا مرتبطا بسلالة أوميكرون"، محذرا من أن "الناس يريدون التخلي عن تدابير السلامة ولكن بدونها سيكون هناك المزيد من المتحورات"، وبيّن أن أوروبا أصبحت مركزا لتفشي الجائحة، موضحا أن "المتحور دلتا أصبح المتحور السائد في أوروبا".
قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا سيواصل التحور إذا سمحنا له بالانتشار المستمر، وأوضحت منظمة الصحة، أن متحور أوميكرون وصل إلى 23 دولة على الأقل، مشيرة إلى أن حظر السفر لن يمنع انتشار أوميكرون، وطالبت منظمة الصحة الدول بتكثيف الفحوص والتلقيح ضد كرونا.
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إنها تتوقع الحصول على مزيد من المعلومات خلال أيام حول خطورة متحور أوميكرون ومدى قدرة المتحور الجديد لـ فيروس كورونا على الانتقال.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، هذه المدة أقصر بكثير من المدة التي توقعت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن يستغرقها الأمر لتقييم البيانات المتاحة عن السلالة الجديدة والتي قدرتها وقتها "بأسابيع".
وقالت ماريا فان كيركوف رئيسة الفريق الفني لوباء فيروس كورونا في منظمة الصحة العالمية، إن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن السلالة الجديدة، التي اكتشفت لأول مرة في جنوب أفريقيا، قد تكون أكثر قابلية للانتقال من سلالة دلتا الشائعة.
وأضافت أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت أوميكرون تتسبب في ظهور أعراض مرضية شديدة وخطيرة على المصابين أم لا.
وأعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، عزمها استئناف الرحلات الجوية مع دول أفريقيا الجنوبية السبت المقبل، وسط تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" في عدد من دول العالم.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، إن السلطات ستبدأ السماح باستقبال رحلات جوية من جنوب إفريقيا إلى أراضيها اعتبارًا من السبت المقبل.
وجاء ذلك عقب توجيه منظمة الصحة العالمية نصائح للدول بعد إغلاق حدودها من أجل منع تفشي متحور أوميكرون.
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحظر الشامل للسفر لن يمنع الانتشار للمتغير "أوميكرون" دولياً، مشيرة إلى أنه من المتوقع اكتشاف أوميكرون في عدد متزايد من البلدان حيث تكثف السلطات الوطنية أنشطة الرصد والتسلسل، إذ أفادت التقارير بأن 56 دولة نفذت إجراءات لمنع السفر بهدف إبطاء انتقال المتغير الجديد أوميكرون.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإنه في الوقت الذي تتواصل فيه الأبحاث، نشرت منظمة الصحة العالمية توصيات تتعلق بالإجراءات التي تتخذها بعض البلدان بهذا الصدد، لاسيّما تعليق الرحلات بينها وبين الدول الواقعة في جنوب أفريقيا. ودعت المنظمة في توصياتها الدول إلى إظهار التضامن العالمي مع نقل المعلومات بسرعة وشفافية لتعزيز الفهم العلمي ومشاركة فوائد تطبيق المعارف والأدوات العلمية المكتسبة حديثا.
من جانبه انتقد مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، ما وصفه بالإجراءات "الفظة والشاملة" التي اتخذتها البلدان في الأيام القليلة الماضية لوقف انتشار المتغير.
وقال الدكتور "تيدروس" إن رغبة جميع الدول في حماية مواطنيها أمر مفهوم، لكنّ تهديد أوميكرون لا يزال غير معلوم بشكل كبير.وشدد على أنه لا يجب تناسي أننا "نتعامل بالفعل مع متغير شديد القابلية للانتقال - وهو متغير دلتا، والذي يهيمن على جميع الحالات تقريبا على مستوى العالم." وتدعو منظمة الصحة العالمية الدول إلى استخدام جميع الاحتياطات المتاحة لوقف الانتشار.
وصنفت منظمة الصحة العالمية متغير أوميكرون المعروف علميا بـ B.1.1.529 كمتغير مثير للقلق بناء على توصيات المجموعة الاستشارية الفنية حول تطور فيروس سارس-كوف-2 في 26 نوفمبر، وفي أعقاب ذلك بدأ عدد متزايد من الدول بتنفيذ حظر مؤقت على السفر من دول في جنوب أفريقيا.