الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسعار النفط تعاود الارتفاع.. الأزمة مع أمريكا وشبح أوميكرون يسيطران على اجتماع أوبك

صدى البلد

بدأت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها اجتماعا على مدى يومين اليوم الأربعاء"، لدراسة مدي تأثير أوميكرون، أحدث متحور من فيروس كورونا، على نمو الطلب على النفط.

 

وقال ديامانتينو أزيفيدو، وزير الموارد المعدنية والبترول الأنجولي، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأربعاء: "اليوم، لا يزال وباء كورونا عدوًا دائمًا ما زال يخيف الأسواق".

 

وقال "الظهور المفاجئ لمتغير جديد يحتمل أن يكون أكثر خطورة يأتي على رأس عمليات الإغلاق الجديدة"، مضيفًا أنه من الضروري أن تظل أوبك + "حكيمة في نهجنا والاستعداد لتكون استباقية كما تتطلب ظروف السوق".

 

وسيناقش كبار المنتجين، بما في ذلك السعودية وروسيا، زيادات الإنتاج المستقبلية في الاجتماع الذي يستمر يومين.

 

وتتزايد حالات الإصابة بأوميكرون في جميع أنحاء العالم، مما أجبر عددًا من البلدان على فرض قيود على السفر لاحتواء انتشار الوباء.

 

أجلت الهند، وهي واحدة من أكبر مستهلكي النفط، استئناف الرحلات الجوية الدولية اعتبارًا من 15 ديسمبر. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا قيودًا على السفر من دول في جنوب إفريقيا.

أثار تجدد القيود على الحركة مخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة الذي بدأ في الانتعاش مع إعادة فتح الاقتصادات.

 

وارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي لثلثي النفط العالمي، بنحو 40 % منذ بداية العام حتى الآن ويتم تداوله عند 71.82 دولارًا للبرميل بواقع 3.7% من الإغلاق الأخير. ارتفع غرب تكساس الوسيط، المقياس الذي يتتبع الخام الأمريكي، بنحو 42 % منذ بداية العام وتم تداوله عند 68.71 دولارًا للبرميل اليوم الأربعاء.

 

ووصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أعوام الشهر الماضي، متجاوزة مستوى 85 دولارا، لكن الأنباء التي تحدثت عن متحور أوميكرون الجديد مع ما رافقها من قيود دولية على السفر، هبطت بأسعار النفط بأكثر من 11% عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي.

 

وبعد وقت قصير من بدء محادثات وزراء أوبك، قال أحد المندوبين لوكالة رويترز إن الاجتماع لن يناقش تغييرات في سياسة الإنتاج في الوقت الراهن، فيما نقلت الوكالة عن مصدر في المنظمة أنّ أوبك لم تتخذ أي قرار بشأن سياسة الإنتاج وتنتظر اجتماع أوبك+ غدا.


وذكرت كل من روسيا والسعودية، وهما أكبر الدول المنتجة في أوبك+، قبل اجتماعات هذا الأسبوع أنه ليست هناك حاجة لأن تقوم المجموعة برد فعل غير محسوب لتعديل سياسة الإنتاج.

 

كما توقع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن تمدد أوبك+ سياسة الإنتاج الحالية على المدى القصير.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي أنه أمر بإطلاق 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمساعدة في خفض تكاليف الطاقة، بالتنسيق مع الدول الرئيسية الأخرى المستهلكة للطاقة، بما في ذلك الصين والهند والمملكة المتحدة.

 

ولعبت أوبك +، التي فرضت تخفيضات تاريخية للإنتاج العام الماضي لمواجهة الانخفاض الناجم عن الوباء، دورًا رئيسيًا في استقرار أسواق النفط حتى الآن من خلال زيادة الإمدادات إلى السوق تدريجياً. واتفقت مجموعة مصدري النفط على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة لإمداد المزيد.

 

وقالت لويز ديكسون ، كبيرة محللي السوق في ريستاد إنيرجي:"تشهد أسواق النفط ارتفاعًا اليوم على أساس توقع أن تحالف منتجي النفط إما سيواصل المسار في زيادات العرض المتحفظة أو يحفر في أعقابه استجابةً للتهديد الذي يمثله متغير أوميكرون".

 

وتخطط أوبك + لإعادة إمداد إجمالي قدره مليوني برميل يوميا للأسواق بنهاية العام. لكن المحللين يقولون إنه من غير المرجح أن تجري المجموعة تغييرات كبيرة على الإنتاج في اجتماعها الأخير.