قال الدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس إن مجمل أعداد الأفراد الذين تم محو أميتهم بلغ 30 ألف مواطن على مستوى كليات الجامعة المشاركة بالمشروع.
وأضاف الدكتور إسلام خلال تصريحاته لصدي البلد أن الجامعة تقوم بجهود مجتمعية للمساهمة في القضاء على مشكلة الأمية من خلال دمج طلابها في المشروع القومي لمحو الأمية، وعلى ضوء بروتوكول التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وتشجيعًا للطلاب المشاركين في المشروع.
وأشار السعيد إلى أن مجلس الجامعة برئاسة الدكتور محمود المتيني قرر منح الطلاب الحوافز التالية: منح كل طالب يقوم بمحو أمية أربعة أشخاص حافزًا قدره (250) جنيهًا عن كل أمي مقدمة من هيئة تعليم الكبار، فضلًا عن (50) جنيهًا من الجامعة.
وأكد أن الجامعة قررت بقيادة الدكتور محمود المتيني بتنظيم فصول عبر الإنترنت لمحو الأمية، مؤكدا نجاح التجربة في الريف المصرية ووصل عدد من تم محو أميتهم 20 ألف مواطن، لذلك حصلت الجامعة على جائزة اليونسكو.
وأكد أن الجامعة تقوم بتحمل وسداد المصروفات الدراسية نيابة عن الطالب الذي يقوم بمحو أمية أكثر من أربعة أشخاص عن السنة الدراسية اللاحقة على قيامه بمحو الأمية كحافز إضافي له.
وتابع السعيد أن 7 كليات تشارك بالمشروع وهي: التجارة، الألسن، الحقوق، الآداب، التربية، التربية النوعية، كلية البنات.
وأضاف أن هذه خدمة مجتمعية تقدم، فلا بد أن تشارك كل فئات المجتمع فى القضاء على الأمية، لافتا إلى أنه تم وضع خطة لتحفيز الطلاب بدورهم المجتمعي بجانب تقديم حوافز ومزايا نسبية للطلاب.
ونوه الدكتور إسلام الى أن محو أمية 4 أشخاص يعد شرطا من شروط الحصول على الشهادة الجامعية حيث شاهدنا عددا كبيرا من الطلاب مقبلين على هذه الخطوة .
الجدير بالذكر ضمن فعاليات اليوم الثاني للمُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي (GFHS) في نسخته الثانية، المقام تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، و الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحضور ا.د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي،شارك ا.د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس فى الجلسة الثالثة بعنوان" البرامج البينية ضرورة للمستقبل" بمشاركة البروفيسور السير مجدى يعقوب مؤسس مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب، ا.د. هشام العسكرى أستاذ الاستشعار عن بعد وعلم نظم الأرض، ا.د. أحمد السيراجى القائم بعمل عميد كلية الهندسة جامعة لينكولن المملكة المتحدة، د. دينا فام جامعة التكنولوجيا سيدنى، د. اناجريشتنج سولدر جامعة هارفارد.
وأكد ا.د. محمود المتيني اهمية البرامج البينية بوصفها من أهم التوجهات التي ظهرت في كثير من الجامعات العالمية والعربية، وتكمن أهمية هذه النوعية من البرامج في أنها تساعد في حل مشكلات واقعية من خلال تكامل أكثر من تخصص علمي، وتناسب احتياجات ومتطلبات سوق العمل الحالي، وتعمل علي إزالة الحواجز بين المعرفة النظرية و التطبيق العملي لها، كما تطور هذه البرامج مهارات التفكير البيني لدي الطلاب بحيث يكونون قادرين علي تحليل رؤي من منظورات مختلفة و قادرين علي الإبداع في مجالات متكاملة.
وأوضح اختلاف البرامج البينية عن البرامج متعددة التخصصات، فالبرنامج البيني يسمح بالتكامل بين أكثر من تخصص علمي واحد للوصول إلي برنامج له هوية مستقلة عن التخصصات المكونة له، ويعرض البرنامج مقررات تختلف بشكل كبير عن المقررات التي تقدمها التخصصات المشتركة فيه، أما البرامج متعددة التخصصات فهي برامج تعتمد علي إضافة تخصص جديد إلي تخصص دراسي قائم و قد يكون التخصصان رئيسيان أو تخصص رئيس و تخصص فرعي، وتعتمد البرامج متعددة التخصصات علي دراسة موضوعات من وجهات نظر مختلفة و المقررات المقدمة في هذه البرامج هي مزيج من المقررات التي تدرس في كل تخصص منهم علي حدة.