دافع أديب نوبل نجيب محفوظ، عن روايته الأشهر "أولاد حارتنا" بعد أن أثير الجدل حولها، وطالب شيوخ الازهر بوقف نشرها واتهمه الكثير بالكفر و الالحاد، في حوار قديم أجراه مع الإعلامي جمال الشاعر.
وقال نجيب محفوظ، إن المسألة مسألة قضاء واذكر وقت ما أثيرت وقت ظهورها دعانى صبري الخولي ( الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر)، للمناقشة فيها و ابديت استعدادي و انتظرت وقت اجتماعهم ومر على الأمر ٣٠ عاما وتجددت الحملة عليها بعد حصولى على الجائزة فقط، واثيرت اشاعة ان حصولى على الجائزة كان بسبب رواية اولاد حارتنا.
و تابع قائلا: عند سؤاله على أهم الخطوط الأساسية للرواية، قال إن الأدب الرمزي يحتاج الى طريقة للقراءة فيوجد رمز و شئ يشير إليه، و عند قراءتك للرمز اعتبره رمز و ليس مرموز والا سيختلط عليك الأمر وسيفسد العمل الادبي، و عندنا مثلا في التراث وهو رواية "كليلة و دمنة" عالم حيوان ، ولكن المؤلف قصد أن يعكس به العالم الواقعي في زمن السلطان والوزراء وغيرهم .
وتابع: و قام بعمل بدائل لهم فى الاسد و الثعلب وغيرهم ، و كل شخصية حقيقة يمثلها حيوان من الرواية فيجب المحافظة على العالم الحيواني ، والا سيفقد العمل اقناعه، وعندما يسأله احد القراء كيف تجعل الوزير ينبش في المخلفات في الرواية فيجيب عليه الراوي أن الذي ينبش كان حيوان فى الرواية، و ليس وزير ، فالمغزى انهم اختلط عليهم الامر في رواية اولاد حارتنا و اعتبروا ان الرمز هو المرموز.
واضاف قائلا: ان رواية اولاد حارتنا لا تعمس حياة الانبياء مثلما اذيع و اذا كان يعكس حياتهم فانهم صوروا فى الرواية بصورة جيدة وكانوا يمثلوا الخير وكل رمز قام بعمل ثورة فى الرواية لتحقيق الخير.