EN
دقت شبكة "بلومبرج" الأمريكية ناقوس الخطر من جديد محذرة من أزمة غاز جديدة قد تضرب أوروبا في غضون شهرين، مع انخفاض درجات الحرارة لدرجات متدينة ووصولها أحيانا إلى ما دون الصفر بكثير.
وقالت بلومبيرج إن أوروبا تواجه خطر نفاد الغاز في الشهرين المقبلين، مرجعة ذلك لظروف الطقس المتجمد وقلة احتياطيات الوقود لدى أوروبا.
وذكرت بلومبرج إن حديثها لا يأتي من فراغ فهناك مؤشرات مسبقة لحدوث هذه الأزمة، ومنها الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وتراجع الإنتاج المحلي (في أوروبا) للغاز الطبيعي.
كانت أوروبا قد شهدت العام الماضي انخفاضا في إنتاج الكهرباء بسبب تقلبات طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
من جهته أشار ماسيمو دي أوداردو نائب رئيس شركة الاستشارات وود ماكينزي إلى أن السبيل الوحيد أمام أوروبا لتجاوز الوضع الحالي هو زيادة إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر المسارات الحالية أو عبر إطلاق مشروع "السيل الشمالي-2".
ووصلت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا مستوى 1100 دولار لكل ألف متر مكعب.
وذكرت رويترز، إنه قد قفزت أسعار الغاز في أوروبا أكثر من 30% يوم أمس الثلاثاء، بعدما أشعل انخفاض الإمدادات من روسيا المخاوف مجددا.
وقال متعاملون إن خط أنابيب رئيسي يستخدم عادة لنقل الغاز من سيبيريا إلى أوروبا ما زال يعمل في الاتجاه المعاكس، مرسلا تدفقات الغاز من ألمانيا إلى بولندا، في الوقت الذي تراجعت فيه أيضا إمدادات الغاز الروسي من أوكرانيا إلى سلوفاكيا.
