EN 
شهد قطاع الزجاج ومصنوعاته معدلات نمو تتراوح بين 25 و30%، وهو ما يستهدف المجلس التصديري لمواد البناء المحافظة عليه خلال العام الجاري.
وأرجع تقرير المجلس التصديرى لمواد البناء والذى حصل “صدى البلد” على نسخة منه، هذا النمو إلى السياسات الإيجابية التي اتخذتها الدولة خلال العام الماضي من خلال وضع خطة لتحفيز الصادرات، ومنها برنامج المساندة التصديرية الجديد، وكذلك صرف المستحقات التصديرية المتأخرة.
وقال إن هذا بالإضافة إلى أن مصر أصبح لها فرص جيدة نتيجة الأوضاع العالمية، والتي أثرت بشكل كبير على دول كثيرة وجعلتها لا تستطيع المنافسة في السوق التصديرية، في ظل اضطرابات الشحن البحري وزيادة تكلفته، فالصين التي تعد أكبر المنافسين أصبحت تعاني من أزمة في الطاقة بالإضافة إلى مشكلة الشحن.
من جانبه، أكد محمد خطاب، وكيل المجلس، أنه يتم حاليا العمل على استغلال تلك الأوضاع من أجل تعزيز الصادرات، خاصة في ظل الموقع الجغرافي المتميز لمصر، والذي يتيح لها فرص التواجد والتصدير لكثير من الدول دون وجود تكلفة أعلى في الشحن، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي عوامل قد تعترض زيادة الصادرات خلال العام الجاري.
وعن استهداف الدولة الوصول بالصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار، قال خطاب فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إنه هدف بعيد المدى ولن نستطيع تحقيقه بالطاقات الحالية، بل نحتاج إلى جذب استثمارات جديدة بكل القطاعات وزيادة خطوط الإنتاج ورفع القدرات الإنتاجية سواء لتوفير احتياجات السوق المحلية وكذلك التوسع التصديري.
ولفت إلى أن الثلاثة مصانع العاملة بقطاع الزجاج المسطح تعمل حاليا بنسبة 100% من طاقتها الإنتاجية، ونأمل في دخول استثمارات جديدة في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بحجم الطلب في السوق، ذكر خطاب أن السوق المصرية تعد من أقوى الأسواق فيما يتعلق بحركة الإنشاءات والبنية التحتية بما يتيح طلبا عاليا جدا، ولكن التحدي الحالي يتمثل في أزمة سلاسل الإمداد والشحن والتي تؤثر بشكل كبير على توافر المواد الخام والأسعار، مما يمثل ضغطا على المصنع في الحصول على احتياجاتها في الوقت والسعر المناسب، ويشهد الشهر الجاري إعادة تقييم الأسعار في ظل دخول المواد الخام بالأسعار الجديدة.
