الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطول 225 كم.. إعادة إحياء مشروع السكة الحديد يعيد الأمل لأهالي سيناء

أعمال التطوير في
أعمال التطوير في خط السكة الحديد شرق القناة

يحلم أبناء محافظة شمال سيناء، في استكمال تنفيذ مشروع خط السكة الحديد ليصل الي منطقة بئر العبد  ومنها الي العريش، في ظل الاهتمام الذي توليه الدولة لمنطقة سيناء من أجل تحقيق التنمية المتكاملة علي أرضها.

وتم افتتاح المرحلة الأولي من خط السكة الحديد المتجة من الإسماعيلية حتي بئر العبد، شمال سيناء  ،  عام 1997 م، متضمنة كوبري الفردان  حيث تم إنشاء الجزء الأكبر من القنطرة شرق وحتي بئر العبد كما تم بناء معظم محطات هذا الخط علي أحدث طراز، ويجري العمل حاليا في إعادة إحياء مشروع السكة الحديد  من جديد بمنطقة شرق القناة.

وقال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشه محافظ شمال سيناء، ان المرحلة الأولى من المشروع، من الإسماعيلية  حتى العريش، بينما المرحلة الثانية تمتد من مدينة بئر العبد  حتى  العريش بطول 77 كم، وأما المرحلة الثالثة تمتد من العريش حتى رفح بطول 59 كم بالإضافة إلى وصلة للقطار من العريش وحتى المنطقة الصناعية بوسط سيناء بطول 60 كم لنقل المنتجات الصناعية من وسط سيناء وحتى ميناء العريش.


وأصاف ان إجمالي طول خط السكة الحديد  يبلغ 225 كم من الإسماعيلية-العريش-رفح، ويتضمن الخط 13 محطة تم الانتهاء من 6 محطات هي:

 القنطرة شرق-جلبانة-بالوظة-رمان-نجيلة-بئر العبد .وذلك من الفردان حتى بئر العبد بطول 100 كم كمرحلة أولى وتضم المرحلة الثانية بطول 125 كم 7 محطات (التلول-الروضة-الميدان-العريش -الريسة-الشيخ زويد-رفح) بالإضافة إلى وصلة شرق بورسعيد.

 كوبري الفردان

و أقام الإنجليز كوبري الفردان الأول ،  في بداية الحرب العالمية الأولى،  وبعد أن استقرت بهم الأوضاع في فلسطين ، تم  بمد خط سكك حديدية داخل مدن فلسطين مثل:  القدس ثم إلى بيروت، لينطلق بعد ذلك ويتصل هذا الخط بقطار الشرق السريع الذي كان ينطلق من دمشق ثم إلي إسطنبول ويتجه غرباً إلي شرق أوروبا ثم إلي شمالها.

وتعرض هذا الخط – في الجانب المصري – إلي مشاكل عديدة خلال الحرب العالمية الثانية، وخلال العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956    ثم نسف كوبري الفردان لتعيد مصر إقامته بعد الانسحاب البريطاني – الفرنسي – الإسرائيلي.

وأصبح هذا الخط هو وسيلة مصر مع فلسطين، وبالذات مع قطاع غزة إلي أن جاء عدوان 1967 وتم نسف الكوبري مرة أخري، واستخدمت إسرائيل فلنكات الخط وقطبانه في انشاء خط بارليف الدفاعي بالنسبة لهم.

إعادة انشاء

وبعد تحرير سيناء قررت مصر إعادة انشاء هذا الخط الحديدي مما استلزم إعادة بناء كوبري الفردان من جديد ليمر فوقه قطارات هذا الخط، بجانب كوبري السلام الذي خصص للسيارات.

أما عن قصة إنشاء أول محطة سكة حديد في مدن القنال وبالأخص الإسماعلية، قال الدكتور  سامي عبد الملك خبير أثار،  ان القصة تبدأ في عهد الخديوي إسماعيل عندما بدأت مصر دخول عصر قطارات المدن.

وتُعد محطة سكة حديد الإسماعيلية والموجودة حاليًا بميدان عرابي ، هي المحطة الرئيسية للمحافظة ولمدن القناة وسيناء ، أنشئت مع بداية إنشاء مدينة الإسماعيلية عام 1868، وافتتحت عام 1869 أي بعد عام واحد، وتغيرت معالمها مرتين وعمرها الآن 151 عاما.


كانت أول مناسبة لافتتاح خط قطار الإسماعيلية- القاهرة، عندما استقل الخديوي إسماعيل قطار الإسماعيلية  المتجه  للقاهرة ومعه الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، وهي زوجة امبراطور فرنسا، وفرنسيس جوزيف إمبراطور النمسا، والأمير فردريك فيلهلم ولي عهد بروسيا، وباقي الملوك والأمراء والضيوف أثناء الحفل الذي أقامه الخديوي اسماعيل لافتتاح قناة السويس.
 

ولضرورة تطوير الاتصال بين مدن القناة  وسيناء للربط بين الإسماعيلية والقاهرة والسويس، تم مد خطوط السكك الحديدية سريعًا، وأنشئت محطة الإسماعيلية في عام 1869، وأصبحت أول محطة سكة حديد، ويرجع لهذه المحطة السبب في بناء محافظة الإسماعيلية بالتزامن مع بناء وتشييد المحطة، وتم اختيار  ميدان “الملكة نازلي” أو ميدان عرابي حاليًا ليكون بوابة العبور إلى هذه المدينة الساحرة أو كما يسميها البعض “باريس الشرق” .