شاركت السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم السبت، في الجلسة الحوارية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة حول "حقوق الإنسان" ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مشروع وحدة وادي النيل "رؤي مستقبلية"، تحت شعار "حوار وادي النيل"، الذى تنظمه الوزارة في الفترة من 17 - 21 فبراير الجاري بمشاركة 150 من النشء من أبناء مصر والسودان وجنوب السودان.
حالة الاندماج والترابط
واستهلت السفيرة مشيرة خطاب كلمتها خلال الجلسة بالتعبير عن سعادتهما بالمشاركة في هذا في النسخة الرابعة من مشروع "وحدة وادي النيل"، الذي يعبر بحق عن حالة الاندماج والترابط بين شباب دول وادى النيل، مقدمة الشكر والتقدير إلى وزير الشباب والرياضة على انعقاد تلك الفعاليات التي تساهم في دعم أواصر الترابط والتلاحم بين شباب الدول المشاركة في الملتقى
وأوضحت "خطاب"، أن احد مصادر قوتنا كشعوب وادي النيل هي التعددية وثرائها الثقافي والإنساني وإننا شعوب سلام تجمعنا روابط تاريخية واحدة، ونسعى معاً إلى تحقيق التنوع، والوحدة والتآلف واحترامنا لبعضنا البعض.
أضافت مشيرة خطاب، أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة ليس فقط على مستوى دول حوض النيل، ولكن لكل دول القارة الإفريقية، والتصدي للدفاع عن حقوقها في مختلف المحافل والمؤتمرات التي يشارك بها باعتبار أن قارة إفريقيا تجمعنا بها روابط تاريخية وأنها تمثل العمق الاستراتيجي لمصر.
السيسي والبعد الإفريقي
وشددت "خطاب" - على أن الرئيس السيسي يولي البعد الإفريقي في الهوية المصرية اهتماما كبيرا ويحرص على المشاركة في الفعاليات الإفريقية والعلاقات بكافة دول قارتنا الأفريقية أصبحت في مقدمة الأولويات الوطنية.
واستعرضت "خطاب" جهود الزعماء الإفارقة في مجال تعزيز حقوق الإنسان، ونشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر داخل القارة الإفريقية ومنهم الزعيم نيلسون مانديلا، الذي قضي على نظام الفصل العنصري وركز على بناء الوحدة الوطنية من خلال الرياضة
وأكدت "خطاب"، أن الزعيم الراحل نجح في توحيد شعب جنوب افريقيا، من خلال الاحتفال بالتنوع والحوار، وجعل العالم كله ينظر إلى جنوب إفريقيا من خلال الرياضة والثقافة والإبداع بعيداً عن العنف والكراهية والعنصرية.
مشروع وحدة وادي النيل
ولفتت أن إعلان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يبشر بنقلة نوعية في مصر رفعت سقف الطموحات في كافة الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهي استراتيجية وطنية خالصة، وما أعقبها من خطوات على طريق التنفيذ.
وأكدت "خطاب" أن الاستراتيجية تستهدف مصلحة المواطن. وأن الملاحظة تفيد أن الدول التي تقدمت هي الدول التي احترمت ونفذت حقوق الإنسان.
من الجدير بالذكر أن مشروع وحدة وادي النيل يستهدف 150 مشاركا من دول وادي النيل "السودان، ومصر، وجمهورية جنوب السودان"، في الفئة العمرية من 14 إلي 17 عاما، حيث يهدف إلى رفع الوعي بين الشباب المشارك وذلك عن طريق إشراكهم في حوار فيما بينهم، وإعادة تعريف وجهات نظرهم حول أنفسهم، والآخر والقارة الإفريقية، والعالم أجمع، وتعزير فهمهم لقيمة وثقافة الحوار وأثرها في بناء السلام في المجتمعات.