الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد فضل الله: الرياضة قيمة لاتدرك إلا بالايمان بها وإتقان علومها والالمام بمفرداتها

فضل الله
فضل الله

كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي ، عن عشرة محددات أو مرتكزات رئيسية من أحل إدراك التخطيط للرياضة.

وقال الدكتور محمد فضل الله، فى تصريحات خاصة لصدى البلد: خلال تجربتى مع الرياضة والتى امتدت على مدار ما يقرب من خمسة وثلاثون عاما حتى الآن،  سواء كنت لاعباً ومرورا بدراستي فى كلية التربية الرياضية للبنين جامعة حلوان ، واكتسابى لعضوية هيئة التدريس بها ، أو حتى أثناء دراستى بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، والتى أصلت علاقتى بالتشريعات والقوانين الرياضية ، أو أثناء شَغلى لعدد من الوظائف أو اشتراكى فى عدد من المشروعات الكبرى ذات العلاقة بالرياضة والتخطيط لها.

وتابع:  فخلال تلك السنوات أدركت بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الرياضة قطاع يختلف كلياً عن كافة القطاعات والمجالات الحياتية ، قطاع يتميز بالتكاملية و الشمولية ، قطاع تحكمة أبعاد وتوجهات مختلفة قطاع يتحدد النجاح فيه  بقدرة تلك الخطط الرياضية  على استشراف المستقبل ومدى إمتلاكها لرؤية إبداعية لممارسة الرياضية.

وأضاف: فمن خلال هذه التجربة خلُصت لعشرة محددات او مرتكزات رئيسية اطلقت عليها محددات إدراك التخطيط للرياضة والتى تتمثل فى الآتي بيانه :

أولا : أن ندرك ان التخطيط للرياضة يجب أن يكون من خلال تفهم قيمة الرياضة ، بل القدرة على استيعاب المشاعر والأحاسيس التى يشعر بها اللاعبين بين حالات مختلفة تتمثل فى " حمى البداية أو اللامبالاه او الاستعداد للكفاح"  فهذا ما يشعر به اللاعب قبل اى مباراة او منافسة او بطولة فهذا الاحساس هو المحرك الرئيسى فى الرياضة بين الانهزامية والنجاح ، بين الانكسار والانتصار

ثانيا : أن ندرك بأن  التخطيط للمدن للاقتصاد ، للطرق ، للمنشآت...إلخ أسهل بكثير من التخطيط للرياضة ، نظرا لتشابك ابعادها واختلاف دوافعها وارتباطها بمتغيرات لا تعد ولا تحصى ، بل متغيرات ترتبط بعوامل اقتصادية ، وانسانية،  ومجتمعية،  وعادات وتقاليد، ودوافع، وحوافز، ورغبة فى المثابرة والنجاح

ثالثا : ان ندرك بأن التخطيط للرياضة ، ليس كلاما نظريا مجرداً،  أو تركيبات لجمل فارغة المضمون تمثل شكلا جمالياً ، وانما هى توجه ذو أبعاد موضوعية ، تعتمد على مرتكزات للتأصل عند من يحملها الا بالعلم والممارسة والخبرة والتى نستطيع من خلالها إستكشاف الواقع ، وإستلهام المستقبل .

رابعا : أن ندرك بأن التخطيط للرياضة لا يتمثل مضمون النجاح فيه " فى حفلة من الأوراق و الملفات إنما مضمونه يتمثل فى الواقع والممارسات .

خامسا : أن ندرك بأن  التخطيط للرياضة  يتمثل فى ان تعيش الرياضة ، تتنفس افكارها ، تشعر بدوافعها،  تؤمن بأولوياتها ، تدرك توجهاتها، تتعلم علومها .

سادسا : أن ندرك بأن  التخطيط للرياضة يتمثل فى كون الرياضة منظومة تكاملية ، لا جزر منعزله تلك المنظومة التكاملية المحور الرئيسى فيها هو اللاعب ، فهو الاولولية الأولى والأخيرة  فى نجاح التخطيط الرياضي  

سابعا : أن ندرك بأن  التخطيط للرياضة الأساس فيه  تصميم جيد للبيئة الرياضية التى تحيط باللاعب والتى تحتاج الى جهد وعناء كبير ، تبدأ من تغيير المفاهيم فى الاسرة،  وتعديل المناهج فى المدرسة والجامعه ، لتتلائم مع الممارسة الرياضية،  وتوفير مقومات الممارسة الرياضية فى المجتمع بأكمله سواء فى السكن او الشارع او العمل ...إلخ

ثامنا: أن ندرك بأن التخطيط للرياضة يتمثل فى حتمية الإيمان بقاعدة هامة وهى 
ان النجاح والإنجاز فى الرياضة التنافسية لن يتحقق الا عند الارتقاء بالرياضة المجتمعية  وأن تكون عقلية غالبية افراد المجتمع مؤمنه بقيمة الرياضة .

تاسعا: أن ندرك بأن التخطيط للرياضة ، هو أن نكون على قناعة مطلقة  بأنه لن تكون هناك  نخبة فى الرياضة التنافسية الا إذا كان هناك قاعدة كبيرة من الصفوة فى الرياضة المدرسية فالمنهاج الرياضى المدرسى أهم بكثير من اى منهاج اخر ، فالرياضه القطاع الوحيد الذى يستطيع أن يشكل شخصية الفرد بصورة تكاملية .

عاشرا : أن ندرك بأن التخطيط للرياضة الناجح لن يأتى الا من خلال القناعات الناجحه،  والقناعات الناجحه فى الرياضة تتمثل فى الإيمان بقيمتها ،بقدرتها على إحداث التأثير والتغيير ، قدرتها على بناء الذات ، فالتخطيط للرياضة الناجحة يجب أن يكون من داخل المجتمع من مورثاته من ثقافاته من ابداعاته من قدراته من طموحاته من مستهدفاته

واختتم قائلا: فالرياضة قيمة لاتدرك الا بالايمان بها وإتقان علومها والالمام بمفرداتها وابعادها.