الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية "صباح" من محو الأمية إلي مدرسة إلى أشهر شاعرات بني سويف ..شاهد

صباح شاعرة بني سويف
صباح شاعرة بني سويف

ضربت صباح المثل  والقدوة في العزيمة والإصرار وقوة الشخصية علي الرغم من الظروف التي عانتها   كثيرًا للوصول إلى هدفها وكان كل أملها أن تتعلم القراءة والكتابة وتواصل مسيرة العلم، ولكن ظروفها القهرية أجلستها فى بادئ الأمر فى المنزل مثل بعض الفتيات فى قريتها. حيث إنها لم تذهب للمدرسة لعدم تعليم الفتيات، بالإضافة إلى ظروف أسرتها التى أجبرتها على عدم التعلم  والزواج  مبكرا واستسلمت فى البداية للأمر الواقع، ولكنها لم ترض داخليًا بوضعها “كأمية ” فقد كانت تحب العلم والقراء والكتابة، وكانت تكتب الشعر بالفطرة وكانت تغار عندما ترى الفتيات فى قريتها يذهبن إلى المدرسة، فدبت فيها الحياة مرة أخرى بعدما قررت النهوض من جديد والخروج من الظلام الذى تعيشه إلى النور.

فمن في قري وتوابع شرق النيل باكمله  ، بمحافظة بني سويف بل وغربها  لم يعرف أو يسمع عن اسم الشاعرة  صباح حسن دسوقي  بنت قرية علي حمودة مركز ناصر  ببني سويف . 

تقول صباح  إنني متزوجة ومعي بنت كبري  " أماني  متزوجة " والطريف انني كنت في الصف الأول الإعدادي وابنتي في الصف الثالث الإعدادي أي تسبقني بعامين دراسيين  .
وتضيف صباح عانيت كثيرًا  في الصغر بسبب الظروف المادية الصعبة وكنت أحلم وآمل أن أحقق حلمي  بتعلم القراءة والكتابة فقررت وقتها الخروج من ظلامي وتحقيق حلمي والالتحاق بفصول محو الأمية فى قريتي علي حمودة ، وكنت قد عرضت الأمر على زوجي الذي شجعني كثيرا وله الفضل الأكبر علي،  فهو غير انه زوجي فهو أخي وصديقي وابن عمي وكل حياتي  والذي وافق علي الفور بل شجعني بكل مايملك  .

وبالفعل حصلت على شهادة "محو الأمية "  من  فرع محو الأمية وتعليم الكبار ببني سويف والتحقت بالإعدادية   .

وتقول زوجي شجعني  أن أواصل دراستي ولا أتوقف فقط عند ذلك، وبالفعل التحقت بالمرحلة الإعدادية وعانيت وقتها كثيرًا إلى أن اجتزت الصعاب الي أن حصلت علي الدبلوم الفني . 
وتضيف  صباح ، أنها بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية كانت تأمل فى الالتحاق بالمرحلة الثانوية ولكن لظروف زواجها ورعاية ابنتها فضلت الإلتحاق  بالثانوى  الفني ،  عام 2009 وكانت الظروف المادية بالنسبة لها صعبة أيضًا، ، ولكنها بالعزيمة والإصرار أكملت دراستها وحصلت على الدبلوم الفني عام 2009  وشعرت وقتها بسعادة كبيرة لتعلمها القراءة والكتابة والحصول على مؤهل متوسط، وكانت تتمنى أن تحصل على مؤهل عالٍ ولكن ظروفها حالت دون ذلك، موجهة نصيحتها للفتيات فى قريتها بان يقدمن على التعليم وعدم الرضوخ للأمر الواقع فالإنسان بالعزيمة والإصرار يستطيع أن يحقق المستحيل.

وتختتم  صباح اعمل حاليا مدرسة بفصول  محو الأمول  بالقرية والتابعة لهيئة محو الامية وتعليم الكبار  كما انني متطوعة  في العمل الخدمي والمجتمعي مثل المجلس المصري للشباب ببني سويف  وأشغل حاليا منسقه في مشروع تابع للمجلس القومي للمرأة  ببني سويف ولدي  خبره  في التمريض كما ااني أجيد مهنة الحياكة  .

وأنظم الشعر منذ طفولتي وتناولت الكثير من القضايا من خلال أشعاري مثل تنظيم النسل والزيادة السكانية ومخاطبة أهالينا في القري المحرومين من التعليم وحثهم على التعلم كما  نظمت قصائد تندد بالإرهاب الأسود وأخرى تحث المواطنين على الخروج والتصويت فى الانتخابات، وكل الاستحقاقات الديمقراطية التى مرت بها البلد وحاربت التدخين والعادات السيئة بالقصائد الشعرية وشاركت فى العديد من الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية بقصر الثقافة وبعض المؤسسات الكبري بالمحافظة  كما التقيت  بعدد كبير من القيادات بالمحافظة .