تحرك برلماني عاجل لوقف ماراثون ارتفاع أسعار الحديد
غلاء جنوني.. خطة النواب تتوقع تدخل الحكومة لإيقاف ارتفاع أسعار الحديد
دفاع النواب: توقعات بزيادة أسعار الحديد الفترة المقبلة مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية
تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية في أن تسجل أسعار الحديد في مصر، أعلى مستوياتها الأمر الذي أدى الى وجود تحرك برلماني عاجل لوقف هذا الارتفاع في ظل معاناة الشعب من هذا الأمر.
وفي هذا السياق طالب المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان من حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء سرعة التدخل لوقف ماراثون ارتفاع أسعار الحديد بصورة جنونية وغير مسبوقة وأصبحت على صفيح ساخن وسط تراجع في الطاقات الإنتاجية لبعض المصانع نتيجة نقص الخامات عالميا مع ارتفاع سعر البترول والمعادن بشكل تاريخي بسبب الحرب الروسية الاوكرانية ما ساهم في قفزة تاريخية للمعدن محليا.
وقال "مسعود" فى بيان عاجل قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، اليوم، لتوجيهه الى رئيس مجلس الوزراء إنه من غير المعقول ان يتعدى سعر الطن من الحديد مبلغ ال 17 ألف جنيه لبعض شركات حديد التسليح.
وأشار إلى أن زيادة أسعار الحديد تمت على مرتين في حوالي أسبوع لدرجة أن أحد مصانع الحديد أرسلت إخطارا لوكلائه يفيد بارتفاع سعر حديد التسليح في مصر الخاصة بها لشهر مارس ليسجل سعر طن الحديد نحو 17500 ألف جنيه تسليم أرض مصنع، ليصبح المصنع الأعلى سعرا في مصر.
وحذر المهندس أمين مسعود من استمرار الشركات المنتجة للحديد فى الإعلام بشكل شبه يومي عن زيادة أسعارها ، ومن المرتقب ان يصل سعر الطن وفقا للأسعار المعلنة لدى احدى مصانع الحديد للمستهلك بما يتخطي نحو 18 ألف جنيه ألف جنيهًا شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100جنيه مطالباً بسرعة تحرك الحكومة لوقف جنون أسعار الحديد خاصة بعد تعدد شكاوى التجار المتعاملين من نقص المعروض من حديد التسليح ، كما ان مبيعات الحديد تشهد هبوطا مستمرا منذ أشهر مما يزيد ويعمق من جراح التجار ويزيد من أعبائها ويضغط على حركة البيع والشراء خلال الفترة الحالية ويؤثر سلبياً على السوق العقارى المصرى.
وأكد المهندس أمين مسعود أنه من الصعب توقع ما سيحدث فى الأسواق العالمية والمحلية فى المستقبل القريب بالتزامن مع حرب روسيا وأوكرانيا ووسط أزمة الطاقة وارتفاع أسعار خام برنت والغاز مما أثر على البورصات العالمية مؤكداً على ضرورة أن يكون للحكومة دورها فى إيجاد حلول عاجلة لأزمة ارتفاع أسعار الحديد.
وفسرت النائبة ميرفت الكسان عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الزيادة في سعر الحديد والاسمنت هذه الفترة بشكل جنوني، قائلة أنه هذا الأمر يرجع إلى عدم وجود المادة الخام والذي تسببت فيه الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضافت الكسان في تصريحاتها لـ"صدى البلد" ان ما نراه الآن من ارتفاعات في أسعار الحديد والأسمنت جاء ترجمة لأحداث تدور حول العالم، منوهة:" مصر ليست بعيدة عن التقلبات الخارجية لأنها جزء من العالم وبالتالي التضخم الذي تأثر به العالم مضر أيضا تأثرت به".
ولفتت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إلى أن روسيا و أوكرانيا أكثر الدول التى يتم استيراد خام الحديد منهم، لذلك فور الأزمة الدائرة بينهم شهدت أسعار الحديد ارتفاع بشكل عالمي وسجل الحديد ارتفاعات غير مسبوقة.
وطالبت النائبة ميرفت الكسان بضرورة اتجاه الدولة المصرية للاكتفاء الذاتي في بعض السلع، مشيرة إلى دور البرلمان الكبير في مواجهة ازمة جشع التجار وغلاء الأسعار، والذين قاموا برفع الأسعار دون أي مبرر.
وتوقعت عضو لجنة الخطة والموازنة، النائبة ميرفت الكسان أنه سيكون هناك تدخل حكومي للحد من ارتفاعات أسعار الحديد وإيقاف الارتفاع الجنوني الذي يسجله الان، مضيفة:" قرارات الدولة يجب أن تكون سريعة وجريئة".
وقال النائب يحيي كدواني عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على منطقة الشرق الأوسط من عدة جوانب سياسية واقتصادية ومالية، موضحا أن هذه التداعيات امتدت لكل دول المنطقة بحكم ارتباطاتها الوثيقة مع أطراف الأزمة.
وتابع كدواني في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ترتب عليها تداعيات وارتفاع السلع على مستوى العالم، منوها ان المواد الخام ارتفعت سعرها ايضا مما أدى الى الارتفاع الجنوني لأسعار الحديد هذه الآونة.
وفسر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي أسباب ارتفاع أسعار الحديد ، موضحا أن مصر تستورد البليت من العديد من الدول، ولكن ثلث واردات مصر من البليت من أوكرانيا، وتستورد معادن أخرى من بينها الصاج من روسيا.
وأضاف النائب يحيي كدواني أن زيادة أسعار الحديد أيضا في بعض المصانع خلال الفترة تسبب فيه الارتباك في حركة الشحن العالمي .
وتابع عضو دفاع البرلمان على أنه مع استمرار الازمة سيكون هناك ارتفاع للأسعار بشكل أكير وليس الحديد فقط، بل أيضا كافة السلع الأخرى، لأن طرفي الحرب وهما روسيا وأوكرانيا مصادر أساسية لعديد من السلع، وهو ما سيحدث ارتباك على مستوى السوق العالمي.