EN 
كان تأثير الموجة الحارة الأخيرة على القطب الجليدي الجنوبي، قوي إذ تسبب في تحطم وذوبان جزء من الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية بعد فترة من الحر الشديد في المنطقة.
ووفقا لموقع “ياهو نيوز” تُظهر صور الأقمار الصناعية أن الجرف الجليدي “كونجر” الذي تبلغ مساحته 1200 كيلومتر مربع قد انهار بالكامل في 15 مارس الجاري.
ورجح العلماء أن هذا الذوبان قد يكون بسبب تأثير الموجة الحرارية، كما أعلنت عالمة الأرض والكواكب في وكالة ناسا كاثرين كوليلو ووكر على تويتر يوم الجمعة، إذ شاركت صوراً لمساحة بيضاء تتفتت إلى قطع صغيرة فوق المحيط.
من المعروف أن الجليد والصفائح الجليدية العائمة المتصلة بالأرض، تستغرق آلاف السنين لتتشكل مثل حواجز للثلج والجليد، ولكن ذوبانه يجعل هذه المياه تتدفق إلى المحيط ، مما يتسبب في ارتفاع مستوى البحار.
ومن جانبه قال بيتر نيف، عالم الجليد في جامعة مينيسوتا ، إن موجة الحر في مارس ، مع درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، فوق المعدل الطبيعي في أجزاء من شرق القارة القطبية الجنوبية ، كانت مرتبطة بظاهرة التبخر في الغلاف الجوي.
تخلق هذه العملية أعمدة يبلغ طولها مئات الأميال تحمل بخار الماء من المناطق الاستوائية ، مما يخلق تأثيرًا وصفه نيف بأنه "خرطوم حريق لا يتوقف لكن من الرطوبة"، متابعا أن المناخ في القطب الجنوبي متغير لدرجة لا يمكن تخيلها.
وعادة ما تكون درجات الحرارة في المنطقة حوالي-51 درجة مئوية في هذا الوقت من العام ، لكنها كانت حوالي -12 درجة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر، ولكنها عادت إلى طبيعتها الآن.
ومن المعروف أن القارة الجليدية تستجيب بشكل أبطأ لتغير المناخ من القطب الشمالي، الذي يرتفع بثلاثة أضعاف معدل بقية العالم، في القرن الماضي، بالكاد ارتفعت درجة حرارة شرق القارة القطبية الجنوبية على الإطلاق ، لكن بعض المناطق تأثرت وفقدت القارة متوسط 149 مليار طن من الجليد سنويًا من عام 2002 إلى عام 2020 ، وفقًا لوكالة ناسا.
