EN 
اشتعلت الفوضى في شنغهاي، كبرى مدن الصين، مساء أمس الجمعة، بعدما اقتحم سكان الكثير من المحال التجارية ونهبوها بسبب نفاد الأغذية في بيوتهم، نتيجة القيود الصارمة التي تفرضها السلطات على التحركات لمكافحة فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن شنغهاي تخضع لحالة إغلاق شامل منذ 22 يومًا ، بالرغم من تنبيه بعض المسئولين الصحيين إلى أن المتحور أوميكرون شديد العدوى لدرجة أن إجراءات الإغلاق لا تجدي في منع انتشاره.
وتسمح السلطات لسكان شنغهاي بالخروج لمرة واحدة يوميًا لشراء احتياجاتهم، كما تعزل الأطفال المصابين بفيروس كورونا بعيدًا عن ذويهم في إجراء يراه السكان مبالغًا في قسوته.
وأعلنت السلطات في شنغهاي عن بدء جولة جديدة من الاختبارات الجماعية للكشف عن المصابين بفيروس كورونا في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.
واعترف تشونج مينج نائب رئيس بلدية شنغهاي بأوجه قصور في إدارة المدينة لتفشي كوفيد-19 بعد أن سجلت 23600 إصابة جديدة يوم السبت.
وأشاد تشونج بالدعم الذي تتلقاه بلدية شنغهاي من الجمهور وبجهد العاملين الأساسيين في مكافحة التفشي على الرغم من انتقادات السكان للقيود الصارمة المفروضة عليهم، لكنه قال إن هناك حاجة لتحسين إدارة التفشي.
وقالت السلطات في شنغهاي، اليوم السبت، إنها ستبدأ قريبًا في رفع الإغلاق في الأماكن التي لم تبلغ عن حالات إيجابية في غضون 14 يومًا.
ويكافح الكثيرون للحصول على الأرز وغيره من الأساسيات، حيث نفدت السلع المقدمة المباعة عبر الإنترنت، وخدمات التوصيل غير قادرة على مواكبة الطلب.
وتواجه الصين واحدة من أسوأ موجات التفشي المحلية منذ بدء الجائحة، وهي واحدة من الدول التي تلتزم بسياسة "صفر كوفيد-19"، وتتخذ تدابير صارمة مثل الإغلاق والاختبار الشامل لتحديد وعزل كل حالة على حدة. لا تزال الصين مغلقة أمام السفر الدولي، حتى في الوقت الذي سعى فيه معظم العالم إلى إيجاد طرق للتعايش مع الفيروس.
