الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الضويني: الأزهر الحصن الشامخ والسياج الحامي للإسلام حول العالم

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

قال الدكتور محمد الضوينى - وكيل الأزهر الشريف:  إن الأزهر الشريف يعتبره المسلمون فى العالم أجمع الحصن الشامخ، والسياج الحامى للدين الإسلامى، فمنذ نشأته على أرض مصر والأزهر يحمل على عاتقه حمل المنهج الوسطى، وفهم الشريعة الإسلامية كما أرادها الله ورسوله، مؤكدا أن الازهر لم يقتصر خيره لأهل مصر فقط، بل كان موئلًا لكل مسلمى العالم، فهناك ما يزيد عن 230 جنسية من مختلف دول العالم، كما ينتشر مبعوثيه فى 60 دولة من دول العالم الإسلامى لنشر صحيح الدين.

جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفالية التى أقامها اليوم فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بإندونيسيا بالتعاون مع المقر الرئيس للمنظمة بالقاهرة، احتفالا بذكرى تأسيس الجامع الأزهر السنوى، وبحضور عدد من خريجى الأزهر المنتسبين لـ20 فرع من فروع المنظمة، وذلك عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس.

 

وأكد على أن الاحتفال بالعيد السنوى للأزهر الشريف يعكس مدى الآثر العظيم لدور المؤسسة الأزهرية فى قلوب وحياه علمائه ودارسيه سواء داخل أو خارج مصر، مشيرا إلى أن الأزهر يدرك تماما خطورة المرحلة التى يمر بها العالم لذا فهو يمتلك أدوات فكره وخطابه الدينى، بما يتوائم مع كتاب الله وسنه رسوله، فيطور دائمًا من مناهجه ، ويوجه علمائه بتصويب الفكر وتصحيح المصطلحات ومراداتها، سواء كان ذلك على مستوى التعليم ماقبل الجامعى أومناهج المرحلة الجامعية، فضلًا عن اهتمامه بالخريجين بعد التخرج بصقل خبراتهم الدعوية عن طريق الدورات التدريبية العلمية المكثفة، وإطلاعهم على كل جديد من المفاهيم التى تستجد من حين لآخر، حتى يتم تحصين شباب الأمة وتزويدهم بالفكر الوسطى الصحيح.


وأوضح أن جهود المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لا تقل أهمية فى هذا الصدد فهى بفروعها حول العالم تحقق التواصل الفعال بين الأزهر وابنائه الخريجين فهى رافد من روافد الأزهر لتحقيق رسالته العالمية.


وقال دكتور محمد المحرصاوى - رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن الازهر الشريف قبلة العلماء وطلاب العلم لما تميز به من الوسطية والاعتدال والتسامح والحب والاخاء والدعوة لقبول الآخر، وإننا اليوم إذ نحتفل بمرور ألف واثنين وثمانين عاما على افتتاح الأزهر، ونؤكد على عظم مكانته فى قلوب طلابه فى العالم الإسلامى بأسره، مشيدا بدور خريجى الأزهر فى دول جنوب شرق آسيا، الذين يعملون على نشر فكر الأزهر ومواجهة أفكار التطرف والعنف، وبيان سماحة الإسلام ورسالته السامية ، التى جاءت لتحفظ على الناس دماءهم وأعراضهم وأوطانهم.


حضر الاحتفالية كلا من دكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر- الامين العام للمنظمة، أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، دكتور ابراهيم الهدهد – رئيس جامعة الأزهر السابق- المستشار العلمى للمنظمة، محمد قريش شهاب – الرئيس الشرفى لفرع المنظمة بأندونيسيا.
كما قال دكتور نظير عياد – أمين عام مجمع البحوث إن الازهر ينظر إليه على أنه قومية ومنارة  وتاريخ وحضارة ودعوة ورسالة، ومن أهم المؤسسات التى عرضت الوسطية بصورة مثلى.
وأكد على أمس الحاجه لفروع المنظمة ومباشرة أنشطتها لتوصيل رسالة الأزهر للعالم كله فهى بمثابة نوافذ دائمة تربط الخريجين بمؤسسة الأزهر .

ومن جانبه قال دكتور محمد زين المجد رئيس فرع المنظمة باندونيسيا أننا نحن المسلمين فى اندونيسيا وشرق اسيا عموما نعتبر الأزهر رسالة ومنهجا وفكرا وسلوكا، وحصنا حصينا للحق والعلم، فيظهر جليا دور الأزهر الشريف ومواقفه المشرفة اتجاه الأمة وقضاياها فى هذا العصر الذى نحن بصدده بكافه صراعاته ومتغيراته، ولم يترك ميدانا من الميادين إلا وقد أدلى بدلوه، كما يساهم مساهمة حقيقية وفعالة لمعالجة المشاكل والقضايا سواء الدينية والإنسانية، ومواقفه اتجاه الحق ثابته ، وأدواره اتجاه مصالح الأمة المتعددة، فهو مرجع كل مسلم حول العالم، فلا غنى عنه ننهل جميعا من علومه الوسطية باعتباره الحصن الحصين لنا جميعا.