EN 
قال الدكتور عاصم أنور ابوعرب، استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إنه عند قدوم شهر رمضان يبدأ الأباء والأمهات في التفكير على كيفية تدريب أطفالهم على صيام شهر رمضان ويبدأ هذا التدريب عند سن 6 أو 7 سنوات حتى يصل الطفل لسن البلوغ وقبل البدء في هذا التدريب يفضل استشارة الطبيب للوقوف على الحالة الصحية للطفل وقدرته على الصوم من عدمه ومدى تحمله للجوع والمجهود أثناء الصيام.
وأضاف أبوعرب" لصدى البلد أنه بناءا على رأى الطبيب يمكن قيام الأم بتدريب طفلها على الصوم تدريجياً من حيث عدد ساعات الصيام في اليوم وفترات النوم من الليل لتقليل تأثير الصيام عليه وكذلك نوع وكمية الطعام المناسب للطفل. ومن الأمور الهامة أيضاً قيام الأم بتوضيح أهمية الصيام ودلالاته بأسلوب بسيط يتفهمه الطفل وفى هذه الحالة يجب تجنب إجبار الطفل على الصوم حتى لا يؤدى ذلك إلى نتيجة عكسية.
وتابع: "يجب على الأباء والأمهات إشاعة جو ديني داخل البيت من حيث قرأه القرآن والصلاة بالمساجد وما يتصف به هذا الشهر من تعاليم دينية واجتماعية واقتصادية وذلك لتهيئة الطفل نفسيًا لقدوم شهر رمضان ومن الضروري تعليم الأطفال كيفية المشاركة في زكاة رمضان".
واستكملت : " من الضروري التغاضي عن بعض أفعال الأطفال في هذا الشهر وعدم معاقبته، بل يتم التحدث معهم بهدوء حتى لا يحدث تكرار الخطأ، ومكافأته كلما ألتزم. يضاف إلى ذلك الاهتمام بالوجبات الغذائية اثناء وجبات الإفطار والسحور لتعويض الطفل ما فقدة أثناء الصيام. ويجب التركيز على أن تكون الوجبات للطفل غنية بالعناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية والإكثار من الخضروات الطازجة والفواكه. ولتعويض الطفل عن السوائل التي فقدها أثناء ساعات الصيام يجب إعطاؤه كمية مناسبة من الماء والعصائر وتقليل الحلويات والأطعمة المالحة والمخللات منعاً للعطش أثناء الصيام".
