أنقذ أمريكا من كارثة..الصدفة تقود مهاجرا سوريا ليصبح بطلا ويربح 50 ألف دولار

منذ يومين، أعلنت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية عن مكافأة بقيمة 50 ألف دولار، لمن يدلي بأي معلومات تساعد في القبض على مطلق النار في مترو بروكلين، وقالت رئيس شرطة المدينة كيشانت سويل، إن ضباط إنفاذ القانون عثروا على مسدس نصف آلي في موقع إطلاق النار في مترو الأنفاق بـ بروكلين، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية لم تكشف حتى الآن عن دوافع مطلق النار لارتكابه الجريمة.

من جانبه، قال رئيس المباحث في شرطة نيويورك جيمس دبليو إن الشرطة تبحث عن فرانك جيمس 62 عاما، والذي استأجر شاحنة والتي عثر على مفاتيحها في مكان إطلاق النار، مشيرا إلى أنه ليس مشتبها به، وإنما يريد المحققون تحديد ما إذا كان قد شهد الهجوم، ونشرت صورا له.

بدورها قالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول إن هذا الشخص خطير، وكان داخل عربة القطار، وبينما كان القطار يقترب من المحطة، وضع الشخص المعني قناع غاز على وجهه ثم فتح عبوة كانت في حقيبته لتمتلأ العربة بالدخان، بعد ذلك بدأ في إطلاق النار، بهدف بث الذعر في نفوس ركاب مترو الأنفاق.

وأكدت السلطات الأمنية عدم إصابة أيا من الجرحى بجروح خطيرة،ولا تعتبر الهجوم عملا إرهابيا، موضحة أنها ستضاعف دورياتها الأمنية لبعث نوع من الطمأنينة لدى المواطنين.

بايدن يصلي للضحايا

أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن موظفيه على اتصال بسلطات مدينة نيويورك، وتعهد بتقديم المساعدة الفيدرالية وتقديم المجرم للعدالة، قائلا: "أنا وزوجتي جيل نصلي من أجل المصابين وجميع المتأثرين بتلك الصدمة".

وتابع: "نحن ممتنون لجميع أولئك الذين قفزوا للمساعدة في إنقاذ أرواح المواطنين، ومنهم المدنيون الذين لم يترددوا في مساعدة زملائهم الركاب وحاولوا حمايتهم"، مشيرا إلى أن "هذا الشعور بالهدوء والطمأنينة تم تعكيره بوحشية على يد فرد فاسد القلب لدرجة أنه لم يكن يهتم للأفراد الذين اعتدى عليهم وهم يمارسون حياتهم اليومية ببساطة".

من هو المهاجر السوري؟

بدورها لعبت الصدفة، دورها لتحول أحد المهاجرين السوريين إلى بطل في أمريكا، وهو زكريا طحان، صاحب الـ 21 عاما، فبعد 29 ساعة من التحقيق، نجحت الشرطة في القبض على المتهم الذي أطلق النيران، ظهر الأربعاء التالي للجريمة، بفضل المعلومات التي قدمها زكريا طحان لشرطة نيويورك.

زكريا طحان، كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة منذ 5 أعوام، وعمل في شركة لتركيب كاميرات المراقبة، وكان وقت الحادث متجها إلى عمله، ورأى فرانك جيمس، وفي اليوم التالي للحادث، الأربعاء، كان زكريا طحان يقوم بتركيب إحدى كاميرات المراقبة، فظهر فرانك في إحداها بحي East Village في منهاتن، فتحدث إلى نفسه قائلا: "إنه نفس الرجل في بروكلين"، وعندما رأى زكريا طحان المجرم، وكثير من الناس يمشون من ورائه، فذهب إليهم بهدوء لجعلهم يبتعدون عن فرانك جيمس، ثم لمح سيارة الشرطة، فأسرع إليها وأخبر من فيها وبدقائق انتهى جيمس معتقلا.

كان فرانك جيمس قد تسبب في حادث يوم الثلاثاء الماضي، أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 23 شخصا، في محطة أنفاق بروكلين بنيويورك وفجر قنبلتي دخان، قبل أن يلوذ بالفرار إلى مكان مجهول.