الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤشرات اولية..

رغم غياب أكبر منافسيه.. خسارة فادحة لحزب الله في الانتخابات اللبنانية

انتخابات لبنان
انتخابات لبنان

تشير النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية، إلى تعرض حزب الله وحلفائه، إلى خسائر رغم غياب تيار المستقبل الذي يعد أكبر منافسيه، وذلك مع إعلان حزب القوات اللبنانية حصوله على أكبر عدد من المقاعد ليتفوق على تكتل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون.
 
وتعد هذه أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي الذي شهده لبنان، وأنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة، وبعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020.
 
وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء  الأحد، باستثناء عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها، بأصواتهم.
 
ووفقاً لما نقلته رويترز عن المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي نديم حوري فإن نتائج 14 أو 15 مقعداً ستحدد الأغلبية.
 
وكانت حزب الله، وحلفاؤها حصلوا على أغلبية 71 مقعداً في الانتخابات السابقة عام 2018.
 
وقال حوري إنه ستكون هناك كتلتان متعارضتان وهما حزب الله وحلفاؤه من جهة والقوات اللبنانية وحلفاؤها من جهة أخرى، وإنه ستدخل في المنتصف هذه الأصوات الجديدة، التي تتضمن أصواتاً تصف نفسها بالإصلاحية أو تنتمي للمجتمع المدني، وقوى يسارية ناصرية تحاول أن تنأى بنفسها عن حزب الله.
 
وقالت مديرة المكتب الإعلامي لحزب القوات اللبنانية أنطوانيت جعجع في تصريحات صحفية لها إن النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية تظهر فوز حزب القوات بـ20 مقعداً حتى الآن.
 
وأعلنت الإدارة الانتخابية لحركة أمل فوزها بـ17 مقعداً، فيما أفادت تقارير بأن حزب الله حصل على 13 مقعداً، وهو تراجع كبير للحزب الذي كان يحصل عادة على عدد نواب مماثل لحليفته الشيعية حركة أمل.
 
وقال رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر (تيار الرئيس اللبناني الحالي) لرويترز إن الحزب المسيحي المتحالف مع حزب الله حصل على ما يصل إلى 16 مقعداً، فيما أفادت أخرى بأنه فاز بـ15 مقعداً ليخسر بذلك عدة مقاعد عن الانتخابات السابقة.
 
وأشار المسؤول بالتيار الوطني الحر إلى أن التيار حصل على 18 مقعداً خلال انتخابات 2018، وسيسعى لتشكيل كتلة من نحو 20 نائباً مع حلفائه بمجرد الانتهاء من نتائج الانتخابات.
 
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن نسبة تصويت المقترعين في الانتخابات التشريعية بلغت نحو 41%، وكانت النسبة في الانتخابات السابقة أقل قليلاً من 50%.

فيما أشار مراقبون إلى أن تراجع التصويت لوحظ في كل الدوائر، ولكن الدوائر السنية كانت نسب الإقبال بها أدنى بشكل واضح، (حيث قاطع تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري أبرز زعماء السنة في البلاد الانتخابات).
 
وكانت أدنى نسبة تصويت في البلاد في دائرة بيروت الأولى حيث بلغت 28.5% وهي دائرة ذات غالبية سنية، كما انخفضت نسب التصويت في معظم الدوائر السنية الأخرى، مثل دائرة الشمال الثانية (المنية – الضنية – طرابلس) بلغت نسبة التصويت 30.60%، بينما أعلى نسبة مشاركة في المناطق ذات الغالبية السنية كانت في دائرة الشمال الأولى (عكار): 40.73%.
 
وكانت المشاركة السنية في انتخابات عام 2018 في حدود 49.2%، وتتمثل الطائفة في البرلمان بـ27 نائباً؛ بينهم 15 نائباً ضمن (كتلة المستقبل)، و6 نواب في "اللقاء التشاوري الذي يقوده وليد جنبلاط".
 
بينما سجلت أعلى نسبة للاقتراع في دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل – كسروان) والتي بلغت  55.93%، وهي دائرة تشهد منافسة شديدة عادة بين القوتين المسيحيتين الرئيسيتين وهما حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع وبين التيار العوني الذي يقوده حالياً باسيل.
 
ولوحظ انخفاض نسب التصويت في دائرة الشمال الثالثة (زغرتا – بشري – الكورة – البترون) بنسبة 38.45%، وهي دائرة يغلب بها المسيحيون وكانت معاقل تقليدية لحلفاء حزب الله وسوريا والمسيحيين، ويؤشر ذلك إلى انخفاض الروح المعنوية للقوى المسيحية الحليفة للأسد وحزب الله في ظل تحميل الكثيرين مسؤولية الأزمة لحزب الله ولعون.
 
 
وبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحاً منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين يبلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين.