EN 
بدأ حياته شيخًا وأنهاها معلمًا للأمة، رفاعة الطهطاوي الذي كان لا يرى سبيلاً لتقدم الأمة إلا بالعلم وإتاحته أمام الجميع، دون التفرقة بين غني وفقير أو ذكر وأنثى، وبذل كل ما بوسعه لتحقيق هذا الغرض، ووضع كتبه ومؤلفاته بناء على ذلك.
رحلة علم وكفاح عاشها رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، تركت أثر في حياتنا حتى الآن، حياه بدأها بترجمة الكتب التعليمية كالطب والهندسة، وتوسعت لتشمل ترجمة الفكر الغربي، والحقائق التي تخالف الفهم السائد في الثقافة العربية حينها، فما حكاياته ومن هو حفيده الذي أصبح فنانا مشهورا؟.
حكايات من حياة رائد التنوير رفاعة الطهطاوي
- بدأ رفاعة الطهطاوي حياته شيخًا يلتف حوله طلبة الأزهر الشريف، ثم ذهب إلى فرنسا كإمامًا للبعثة التي أرسلها محمد علي والي مصر عام 1826م، لتلقي العلوم الحديثة.
- سعى رفاعة الطهطاوي خلال بعثه إلى فرنسا، إلى الوقوف على حضارة الغرب وثقافتهم، وبدأ يتعلم اللغة الفرنسية، حتى يتمكن من التعمق في تلك الثقافة، وانكب على الدراسة والتحصيل والقراءة والترجمة، وتحول إلى دارس يتعلم ويبحث، وعندما عاد إلى الوطن أدرك ما يحتاجة البعث والنهوض فتبنى حركة الترجمة المنظمة، وأنشأ مدرسة الألسن وبعث حياة جديدة في التعليم والصحافة.
- لم يكن رفاعة الطهطاوي يهتم بتصحيح المفهوم العلمي، ولم يسعى للتوفيق بينه وبين المفهوم الديني، بل كان محايدًا في خلفيته الفقهية والدينية وقدم للقارئ حقائق علمية أسست لعلوم كثيرة وفهم أوسع.
- عرف المصريون الدستور والقوانين الحديثة، من كتابه «تلخيص الإبريز»، الذي اشتهر على أنه الوثيقة التي تضم المعايير الأساسية للحكم وتقوم على أساس فكرة المواطنة والمساواة وغيرها من المفاهيم الحديثة.
- كان موقف رفاعة الطهطاوي من المرأة شديد الالتباس، خاصة مع انتشار وثيقة زواجه التي كتب فيها تعهدًا على نفسه ألا يتزوج على زوجته، أو يتخذ دونها جاري أو رفيقة، وهي الوثيقة التي استند عليها مؤديو موقف رفاعة التقدمي من المرأة وإقراره بحقوقها.
- يعتبر رفاعة الطهطاوي هو المؤسس الأول لفكرة إنشاء متحف للآثار المصرية، فقد أنتبه خلال زيارته إلى أوروبا إلى ولع الأوروبيين بدراسة علم المصريات والآثار، وتعرف على فكرة المتاحف في فرنسا، والنظرة إلى الآثار كجزء من التراث القومي، وإدراك القيمة الحضارية لها، فكان أول من خصص له محمد علي باشا حديقة الأزبكية لتأسيس الانتكخانة، لعرض وحفظ الآثار والذي تحول بعد ذلك إلى المتحف المصري.
- كان لـ رفاعة الطهطاوي الدور الأكبر في تأسيس أول مجلة ناطقة باللغة العربية وهي الوقائع المصرية، وساهم في تطوير مجال الصحافة، وأسس اول مجلس للأطفال في المشرق العربي.
حفيد رفاعة الطهطاوي الذي أصبح مغنيا مشهورا؟
كشف الفنان محمود العسيلي، في احد اللقاءات السابقة، انه حفيد رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، الذي يقربه بكونه جد جدته من ناحية الأم.
وُلد محمود محمد العسيلي في 10 ديسمبر 1982م، في القاهرة والتحق بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصل على لقب أفضل مطرب في الجامعة، وتخرج فيها عام 2005م، وأسس بعد ذلك فرقة خاصة به.
