قالت الدكتور عبير عطيفة المتحدث الإعلامي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه يتم العمل فى مصر بصورة مختلفة عن دول أخرى، ففى مصر يتم العمل على مجال التنمية، ويتم النظر على مساعدة صغار الفلاحين وتطوير الأساليب فى الزراعة.
وأضافت خلال حوارها ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، تقديم الإعلامي أحمد موسى، أنه يتم العمل مع الحكومة على مشاريع الأغذية المدرسية.
ولفتت إلى أن هناك رصد لـ أسعار الغذاء، والأمن الغذائي، الحكومة المصرية تقوم بدور هام فى المشاريع، و توفير الأغذية.
وأشارت إلى أن البرنامج مهمته الشرارة، و الدعم لبعض المشروعات، وذلك لأمتلاك البرنامج الخبرات، ولكن الحكومة المصرية تقدم أشياء مبهرة.
وكشف أن ما يتم فى مصر تجربة مختلفة، وفى مصر لا تحتاج لـ مساعدات غذائية، وأن البرنامج يعمل على تمكين المرأة وتنفيذ مشروعات صغيرة لها.
وتابعت :" نموذج المرأة المصرية يبهرني دائما، وأنها عندما تذهب لـ محافظات الصعيد تجد المرأة فى مشروعات كبيرة وعظيمة".
وقد أكدت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي، أن هناك ملايين الأشخاص يعانون في إثيوبيا بسبب ما تشهد من جفاف لا سيما إقليم تيجراي، مضيفة أن الأمن الغذائي بإثيوبيا مقلق بسبب ارتفاع نسب الفقر لذلك برنامج الأغذية يقدم مساعدات لـ5 ملايين إثيوبي.
وأوضحت أن 270 مليون شخص ضمن التصنيف الأمن الغذائي في مرحلة طوارئ أو على حافة المجاعة، مضيفة أن 900 مليون حول العالم يعانون من المجاعة، أن هناك مراحل لتصنيف المجاعة، تبدأ باستقرار الأمن الغذائي ثم بوادر قلق وقلق ثم طوارئ بمعني يكون تصنيف الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ، وأخيرا إعلان الطوارئ، مؤكدة أنه لا بد أن يكون هناك عدد معين من الوفيات بين الكبار والأطفال يصل إلى 30% لتصنيف المنطقة بالمجاعة.
ولفتت إلى أن إعلان أي منطقة بالمنكوبة نتيجة المجاعة يؤكد تقصير من جانب الحكومات والمؤسسات والأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه تم رصد بؤر مجاعة في جنوب السودان، و50 ألف شخصا يعانون من المجاعة في اليمن.
وتابعت أن البنك الدولي أعلن منح 30 مليار دولار لمواجهة المجاعة على مستوى العالم، مثل القرن الأفريقي وهايتي وأفغانستان وسوريا التي وصل نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بها إلى 60%، ولبنان الذي يشهد ارتفاعا بنسبة 350% في أسعار الغذاء، وتونس التي تشهد ارتفاع التضخم بسبب جائحة كورونا.
وأردفت المتحدثة الإعلامي لبرنامج الأغذية العالمي، أن ارتفاع أسعار البترول في الولايات المتحدة وصل إلى أرقام غير مسبوقة، موضحة أن بعض المناطق بأمريكا تشهد مشاكل في إنتاج الأقماح بسبب مشكلة الجفاف والتضخم.
وأكدت أن التغيرات المناخية توثر سلبا على السلع الغذائية، مضيفة أن الدول الصناعية السبب في أزمة المناخ وشددت على أن هناك ارتباط وثيق بين الصراعات المسلحة والجوع، مضيفة أن الصراعات والنزاعات تؤدي إلى جوع.