تحتفل هيئة قناة السويس، في مثل هذا اليوم "الخامس من يونيو" من كل عام بذكرى إعادة افتتاح القناة للملاحة البحرية.
في هذا السياق، كتبت هيئة قناة السويس، منشورا على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، وصفت يوم إعادة الملاحة بمجراها الملاحي بالفريد في سجلات التاريخ، مؤكدة أنه مع إطلاق الرئيس محمد أنور السادات إشارة بدء إعادة افتتاح القناة مرة أخرى للملاحة البحرية عام 1975 كان العالم على موعد مع إستعادة أحد أهم شرايين حركة التجارة العالمية، وتعويض الخسائر الإقتصادية في ملحمة من العمل المتواصل لتطهير القناة بدأت مع نصر أكتوبر المجيد.
وأشارت الهيئة إلى تجاوز خسائر إغلاق مجراها الملاحي أمام الملاحة الدولية 13.6 مليار دولار بعد 8 سنوات عجاف بعد نكسة 1967 وحتى افتتاحها في ذات اليوم عام 1975.
ووصفت إدارة هيئة قناة السويس، ما بعد قرار فتح الملاحة بالعهد الجديد، الذي بدأته القناة منذ ذلك الحين في رحلة مستمرة من التطوير والتحديث للمجرى الملاحي بجهود وطنية مخلصة للحفاظ على مجراها الملاحي رافدا للخير والنماء ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع.
وكانت هيئة قناة السويس، قد شهدت الحفل التاريخي المهيب على رصيف مبنى إدارة قناة السويس ببورسعيد، الذي وقف فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبجواره ضيف الشرف الأمير رضا بهلوي ولي عهد إيران ووفود من جميع الدول العربية ووزراء الدفاع ومراسلي أجهزة الإعلام الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية، ليعلن للعالم أجمع إعادة افتتاح القناة للملاحة.
عقب انتهاء الخطاب التاريخي للرئيس السادات قام الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك بتقديم "وثيقة تسليم القناة من الإدارة العسكرية إلى الإدارة المدنية" إلى المهندس مشهور أحمد مشهور رئيس الهيئة وقتها وذلك بعد توقيع الرئيس السادات عليها بالتصديق على التسليم، لتكون تلك الوثيقة إيذانا بتسليم القناة إلى هيئة قناة السويس لإدارتها اعتبارا من الساعة الحادية عشر من صباح يوم ٥ يونيو لعام ١٩٧٥.
واختتمت مظاهر الاحتفال ببورسعيد بصعود الرئيس السادات على ظهر المدمرة الحربية ٦ أكتوبر ليتقدم بها أول رحلة عبر قناة السويس بعد افتتاحها، وفور وصول القافلة إلى الإسماعيلية توجه الرئيس السادات وضيوف مصر إلى مبنى الإرشاد لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمدخل المبنى.
وفي اليوم التالي، شهد الرئيس السادات احتفالات مدينة السويس الباسلة بعودة الملاحة وأعطى إشارة البدء بعبور أول قافلة من الجنوب متجهة من السويس إلى بورسعيد.