أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدولة المصرية تسعى الآن ومن خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي والجهات المعنية تقديم الخدمات والمساندة لذوي الهمم والمتميزين في الاحتياجات المجتمعية والتنموية والثقافية والرياضية وصفل مهارات ولياقة ذوي الهمم ، إلى جانب صياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقل قدراتهم بمتطلبات سوق العمل والتشغيل إلى جانب التمكين لذوي الهمم ودمجهم في العديد من المشروعات المتنوعة التي تستهدف ابراز قدرات ومواهب وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" حرص الجامعات المصرية على التوسع في مجالات تأهيل المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بآليات ومهارات واسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم في التعليم والتحصيل والتفوق في مختلف المجالات الدراسية وتعزيز التنافسية بين ذوي الهمم في المرحلة الحالية والقادمة وتعزيز القدرات باعتبارهم شريحة كبيرة في المجتمع.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الجامعات تعمل علي خلق مجتمع معرفي رقمي يتسع للجميع في إطار استراتيجيتها لبناء مصر الرقمية، لدعم دمج و تمكين الأشخاص ذوي الهمم.
وشدد الدكتور محمد فتح الله، علي ضرورة تنفيذ مشروع وظائف ومهارات الطلاب ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذي يتم خلاله تنظيم برامج تدريبية تستهدف بناء قدرات العاملين بالمؤسسات الجامعية، وتأهيل الاشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل.
وتابع: "مع رفع الوعي لأصحاب الاعمال والمهتمين بأهمية تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة من خلال إنشاء شبكة من المؤسسات المعنية بتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة لدعم التدريب والتوظيف، بالإضافة إلى إنتاج محتوى تدريب لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل، وإنشاء قاعدة بيانات للمؤسسات والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة الي تطوير منصة إلكترونية للربط بين الخدمات المقدمة والأشخاص ذوي الإعاقة.
وطالب أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بضرورة عمل ندوات توعوية بالجامعات المصرية تستهدف إثراء الوعي العام بالتقنيات المستخدمة في إنتاج التكنولوجيات المساعدة المختلفة و الاستخدامات والاحتياجات التكنولوجية لمختلف الإعاقات حيث تستهدف الندوات الأشخاص ذوي الإعاقة والقائمين على رعايتهم والمطورين ورواد الأعمال وأصحاب الإبتكارات في مجال التكنولوجيات المساعدة بالإضافة لجميع المهتمين وأصحاب المصلحة.