EN
تشهد مدينة رشيد العديد من المشروعات القومية والاستثمارية والخدمية والتنموية العملاقة الجاري تنفيذها لصالح المواطن المصري ،على أرض المدينة وسوف تحقق طفرة اقتصادية هائلة للمحافظة من خلال توفير فرص عمل وتنشيط السياحة, بالإضافة إلى إحتوائها على سجل تاريخي عظيم و أيضاً العديد من الأماكن الأثرية والسياحية التي تجذب الزوار من المحافظات المجاورة والسياح الأجانب من جميع أنحاء العالم .
و من بين الأثار الجاذبة للسياح برشيد"منزل الأمصيلي" الذي شيده"عثمان الطوبجى" عام 1223هـ - 1808م، وهو أحد قادةالجيش العثمانيفيرشيد، و انتقلت ملكيته بعد ذلك إلىأحمد الأمصيلي والذى ينتسب إلى مدينةأماسيابتركيا.
يعتبر منزل الامصيلي ضمن الآثار الإسلامية حيث يتميز بطراز معماري فريد، و يطل البيت على شارعين بواجهتين أولهما الواجهة الشمالية التي يتوسطها المدخل البارز الذي يمثل كتلة بنائية تتوسطها حنية معقودة ويعلو الباب عتب خشبي نقشت عليه كتابات بخط النسخ بالحفر البارز نصها "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا".
ويتميز المنزل الأثرى بعدة سمات إضافة إلى حالة المبنى الجيدة مما يجعله أثرا فريدا يعكس جزءا من الحياة الاجتماعية لهذه الفترة التاريخية حيث زخرفت جوانب المدخل بكتابات كوفية وتنتهى الواجهة الشمالية من الغرب بعامود من الجرانيت والتي تحمل بروز واجهة الدور الأول أما الواجهة الغربية فبها باب يؤدى إلى إسطبل الخيول .
يؤدى المدخل إلى الدركاه التي يقع بها بابان، الأول على اليسار يؤدي إلى سلم المنزل، والثاني يؤدي إلى الدور الأرضى الذي يضم قاعة التي يوجد بها دكة خشبية وحجرة الاستقبال، التي يغلق عليها باب خشبي يتوسط حجاب من ثلاثة عقود، ويسدها الخشب الخرط وسقفها مزخرف بسدايب من الخشب التي تكون أطباقًا نجمية وأشكالًا هندسية ونباتية، والسقف منفذ عليه زخارف بألوان متعددة .
و المنزل مكون من دورين : الدور الأول تتوسطه القاعة التي يتصدرها الإيوان خلفه شباك مزدوج، أما القطاع الأول فتشغله الحجرة الرئيسية التي يشغل جدارها الشرقي دولاب الأغاني المُطعم بالعاج والصدف، أما القطاع الثالث فيشمل حجرتين والمرحاض، كما يلاحظ أن أرضية الدور قاعة مربعة من الرخام ، أما الدور الثاني الذي يتصدر قاعة إيوان يقع خلفه شباكان، يعلو كل منهما منور، وتوجد بالسقف فتحة مثمنة حولها حاجز، كما نفذ أسفلها مربع من الرخام، أما القطاع الأول فيضم حجرتين، والقطاع الثالث والجنوبي يضم حجرتين ومرحاضًا وحمامًا.
حيث قام أمس، كل من محافظ البحيرة والسفير الفرنسى والوفد المرافق ، بمتابعة أهم المواقع والمناطق الأثرية حيث قاموا بزيارة منزل الأمصیلي والمسجد المعلق وطاحونة أبو شاهين والتى تعد أقدم الطواحين بمصر والتي أنشأها عثمان أغا الطوبجي وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهى طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية والتي ما زالت باقية حتى الآن، واستمعا لشرح مفصل من مدير عام آثار رشيد وبعض من أئمة وزارة الأوقاف لعرض نبذة تاريخية عن تلك الأماكن الأثرية وقيمتها التاريخية.
و أبدى سعادة السفير والسيدة قرينته وسعادة القنصل إعجابهما الشديد بكل المعالم السياحية والأثرية الموجودة بالمدينة كما أبدوا إعجابهم بتميز العمارة وطراز الفن الإسلامي.
