الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بندوة الطاقة الذرية .. التقنيات النووية تساعد فى التصدى لتحديات التغيرات المناخية

صدى البلد


استعرض الدكتور سمير الجمل – استاذ الهيدولوجيا البيئية بمركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي خلال محاضرة بعنوان  " التغيرات المناخية وعلاقتها بتآكل الشواطئ المصرية"  أسباب التغيرات المناخية وما تعنيه الصوبة الصناعية التي تسببت فيها الملوثات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان  وبخار الماء مما تسبب في ارتفاع درجه حراره الأرض الأمر الذي ادي الي ذوبان المناطق الجليدية.

 وبالتالي ارتفاع سطح المحيطات والتي بدورها ستغزو الشواطئ ودلتاوات الأنهار  مما يتسبب في نقص الإنتاج المحصولي اضافه الي ان اكثر من ٩٠ في المائة من ثاني أكسيد الكربون سوف يذوب في مياه المحيطات مسببة ظاهره تسمي البحار الحمضية  والتي ستغير نمط الكائنات الحيه داخل انظمه البحار.

والعلاج لكل هذا يكمن في تقليل انبعاث الغازات الديرة وتثبيت ماهو موجود في الغلاف الجوي عن طريق عدد من الإجراءات البيئية مثل استخدام المركبات الكهربائية وزراعة القدر الكافي من الأشجار.

 

جاء ذلك خلال  الندوة العلمية التى نظمتها هيئة الطاقة الذرية  "عن دور أبحاث الطاقة الذرية في مواجهة تغير المناخ" 

 

كما ناقش  الدكتور مصطفى صادق  محاضرة بعنوان " الكربون- 14 لرصد غازات الدفيئة وتأكيد صافى الانبعاثات الصفرية للحد من التغيرات المناخية": حيث أوضح أن التقنيات النووية تساعد فى أحد تطبيقاتها السلمية المتعلقة بالكربون14 والنظائر الهيدرولوجية الأخرى مثل الاكسيجين18 و الديوتريوم و الكربون13 و النيتروجين15  ,  على توفير معلومات متميزة وربما تكون فريده  عن المياه و المناخ والبيئة، وتتكامل مع التقنيات الأخرى فى سبيل تحقيق القاعدة المعلوماتية التى تساعد  على التصدى لتحديات التغيرات المناخية.    

                                                   

وتعتمد تقنية النظائر البيئية على مفهوم اقتفاء الأثر , حيث تحمل نظائر الكربون والاوكسجين والهيدروجين والنيتروجين للمكونات المختلفة  فى النظم الهيدرولوجية والبيئية  قيما مميزه لتركيزاتها ، و تمثل هذه القيم بصمة أولية معبره وعاكسه   لظروف التكوين الأولى ،تحتفظ  هذه المكونات ببصمتها النظائرية  التى تساعد على التعرف عليها اثناء انتقالها  خلال الدورة الطبيعية، ومع  تطور محسوب بدقه قد  يحدث  تحت تاثير العمليات المختلفة, وهذا التطور يمكن تقديره وتعكسه القيمه النظائريه النهائيه.                                                                                                               
وقد تم قياس النظائر البيئية فى بعض الأحافير وحلقات الأشجار والرواسب البحرية والشعاب المرجانية وغيره  الى جانب مجسات عميقه اخذت من التراكمات الجليدية فى القطبين ( وما بداخلها من فقاعات وغازات).  وقد عكست هذه النظائر معلومات عن الحرارة والأمطار والغازات الجوية وبعض العوامل البيئية التى  كانت سائدة فى الأزمنة القديمة . أكدت هذه المعلومات وفسرت النظريات الفلكية الخاصة بتعاقب وتكرار فترات جليديه ودفيئه على كوكب الأرض تحت تأثير تغيرات طبيعيه تتم على مدى الاف السنين  فى مدار وزاوية دوران الارض  من جهه وفى المجال المغناطيسى للشمس نفسها من جهه أخرى, مما يؤثر فى كمية الاشعاع الصادر من الشمس والواصل الى الأرض. كما بينت القياسات النظائرية والمناخية  الحديثة حيودا يتم الان  بين كمية الطاقة الشمسية التى تقل  وبين الحرارة  التى تزيد باضطراد  فى الهواء الجوى مع زياده مضطرده أيضا فى نسبة غازات ثانى اكسيد الكربون والميثان واكسيد النيتروز (الغازات التى تسبب احتباسا حراريا لبعض الأشعة فوق الحمراء التى ترفع درجة حرارة الأرض وتسبب انصهار كتل الجليد ورفع مستوى البحار وتدهور فى النظام البيئي.

كما أفاد بأن هناك العديد من تطبيقات النظائر الهيدرولوجية التى  تسمح بتوفير معلومات هامه  تساعد فى الإدارة المستدامة لموارد المياه ورفع كفاءة استخدامها فى ضوء الشح وموجات الجفاف المتوقعة  مع التغيرات المناخيه , مثل التعرف على  اصل المياه ومصادر شحنها  وعوامل تجددها واتصالاتها وعمرها ونسبة المياه الأحفورية  فيها ونسبة الفقد بالبخر  وكفاءة استخدام مياه الرى وحصاد الأمطار والتغذية الصناعية ,  مصادر المياه الحارة وحرارتها الكامنه فى مستودعها وكفاءة استخدامها, الى جانب عوامل التلوث والتملح مثل  تداخل ماء البحر والتسرب الرأسى والأفقى .... الخ. كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد  الجوية التي  تنظم شبكه عالميه للقياسات النظائرية فى الأمطار بدأت منذ   1960 وأخرى للأنهار بدأت   منذ 2002. كما تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية  انشاء محطات جديده  فى مختلف انحاء العالم للقياس الدورى لنظائر الاكسيجين 18 والديوتريوم والتريتيوم فى الامطار والانهار , مما يوفر بيانات مفيدة للغاية فى استنتاج الظروف المناخية وتأكيد نتائج النماذج العالمية والاقليميه  , كما تساعد فى التطبيقات الهيدرولوجيه والبيئية.


وتلى ذلك محاضرة للدكتور شريف الجوهري – استاذ العمارة البيئية بمركز بحوث الآمان النووي والاشعاعي ومنسق الندوة وكان عنوان المحاضرة "تخطیط المدن المصریة لمواجھة أخطار السیول وإدارة میاه الأمطار" حيث استعرض مشاكل السيول وتساقط الامطار على المدن المصرية والتي تسبب اضرار كثيرة سواءاً اقتصادية أو بيئية أو اجتماعية، كما استعرض خريطة أهم المدن المعرضة للسيول في مصر . 

واكد على ضرورة حصاد مياه الامطار بالمدن المصرية عن طريق تنفيذ شبكات لتجميع مياه الامطار خاصة في المدن المعرضة للأمطار الغزيرة في فصل الشتاء مثل مدينة الإسكندرية والتي يمكن أن تجمع حوالي 12% من الاحتياجات المائية المنزلية التكميلية في المدينة من مياه الامطار . كما عرض بعض الأمثلة عن تجميع مياه الأمطار اسفل اماكن الانتظار، تحت ملاعب كرة القدم، والحدائق العامة والتي يمكن لها تجميع كميات ضخمة من مياه الأمطار التي يمكن اعادة استخدامها في الري والزراعة كما عرض تجربة مطار امستردام في هولندا لحصاد مياه الأمطار، وقد ختم بأن حصاد مياه الأمطار بالمدن المصرية هي أحد الحلول المستدامة لمشكلات ندرة المياه في مصر ومواجهة تغير المناخ.

 

  

IMG-20220616-WA0005
IMG-20220616-WA0005
IMG-20220616-WA0015
IMG-20220616-WA0015
IMG-20220616-WA0011
IMG-20220616-WA0011
IMG-20220616-WA0009
IMG-20220616-WA0009
IMG-20220616-WA0010
IMG-20220616-WA0010
IMG-20220616-WA0012
IMG-20220616-WA0012
IMG-20220616-WA0013
IMG-20220616-WA0013
IMG-20220616-WA0020
IMG-20220616-WA0020
IMG-20220616-WA0006
IMG-20220616-WA0006