EN 
ضرب الحزن ومشاهد الألم علامات وجوه أسرة الفتاة نيرة أشرف عبد القادر ضحية حادث المنصورة المأساوي حال مغادرتهم منزل الأسرة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية قبيل توافدهم على قاعات محكمة جنايات المنصورة للمطالبة بالقصاص بحق ابنتهم قانونيا، ورفض تلقي العزاء إلى بعد تطبيق العدالة الناجزة على المتهم .
وعلي بعد نحو ٤ كيلو مترات يقع جثمان نيرة أشرف داخل المقبرة يزينها باقات الورود وسط حالة من الصمت المخيف لحسن إطلاق قاضي جنايات المنصورة صيحات النطق بالقصاص العادل لدماء عروس الجنة.
وجاء ذلك عقب هروب أم قاتل نيرة أشرف وشقيقته من منزلهما القائم بمنطقة مكتب العمل بوسط مدينة المحلة وسط حاله من الاستنفار الأمني رفعته مديرية أمن الغربية من خلال الدفع بمدرعات وأقوال أمنية للتأمين محيط مسكن أسرة الشاب القاتل بينما تم إخلاء والدته وشقيقته بمعرفة اقاربهما وتدخل بعض الجيران عقب وقوع الحادث بنحو 12 ساعه علي الأكثر .
في ذات السياق كشفت الفتاة "منه عصام" زميلة نيرة أشرف ضحية حادث جامعة المنصورة أنها رفيقة الدراسة وصاحبة العمر للعروس الجنة التي لفظت أنفاسها الأخيرة في الحادث البشع أمام بوابة توشكي بجامعة المنصورة.
كما كشفت أن الشاب القاتل واصل طوال ثلاث سنوات الدراسية الارتباط بها والتقرب لها سعيا في خطبته والزواج بها ولكنها رفضت بدعوى التفكير في مستقبلها دراسيا قبل مراحل الزواج على حد قولها.
وكشف "عصام" أنها رافقت الفتاة الضحية يوم الحادث منذ بداية ركوب الاتوبيس وصولا إلي أبواب الكلية مشيرة بقولها:" نيره اللي يرحمها مكنتش بتفكر في الارتباط والشاب كان راكب الاتوبيس واتفاجئنا به وهو خلفنا وقيامها بقتلها .. حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه مشهد صعب اوي شوفته قدام عينيا حسبنا الله ونعم الوكيل" .
في ذات السياق تابعت زميلة الفتاة الضحية بقولها "تعرضت للابتزاز والتشهير من جانب الشاب المتهم وادليت بأقوالي أمام النيابة العامة وقدمت سكرينات تثبت أن الشاب القاتل هددني لرفضي اعطائه رقم الهاتف الخاص لصاحبه عمري طوال دراستنا كنا مع بعض فأراد التمادي في ترهيبي عبر مواقع السوشيال ميديا ويبني انا وامي عبر في بوك " .
وأضافت الفتاة ضحية الابتزاز بقولها "ربنا ينتقم منه حاول الاتصال بي هاتفيا ولما هددني لجأت للأهلي واتحركوا لحد بيت أهله وحذروهم بعدم التحدث معي أو الاقتراب مني حال تواجدي في الكلية بجامعة المنصورة" .
تصريحات والد نيرة أشرف
من جانبه ذكر أشرف عبدالقادر والد الطالبة نيرة :" الطالب المتهم كان بيحبها بقاله نحو سنتين، وجالي وقولتله يا ابني هي مش عايزة، هي مش عايزة تتجوز دلوقتي خالص، لا أنت ولا غيرك، هي بتدور على مصلحتها ومستقبلها، وروحت بيت أهله عشان أشتكي ليهم، قالوا لي أنت عايز تجوز بنتك ليه؟ قولتلهم لأ، ده اللي عامل لينا مصايب، والناس شاهدة على الموضوع ده، وعملت له كذا محضر، وفي الآخر يدبحها كده".
وكان عدد من زملاء المجني عليها الطالبة نيرة أشرف، قاموا بعمل حاجز خرساني في مكان الجريمة التي شهدت قتلها أمام بوابة جامعة المنصورة، وقاموا بوضع صورة بورتريه لها أمام بوابة الجامعة، مع ارتداء الملابس السوداء حدادا عليها.
وشيع المئات من أهالي وأقارب وجيران طالبة جامعة المنصورة " نيرة"، جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بمسقط رأسها مدينة المحلة الكبرى فى محافظة الغربية ، وذلك وسط إنهيار وبكاء وحزن شديد لأسرة وأقارب وزملاء الطالبة المتوفية.
