الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: المملكة تواصل تعزيز مسيرتها التنموية المستدامة وتمر بتحول اقتصادي تاريخي.. منظمة العمل الدولية تطلق توصيات للضمان الحصول على فرصة توظيف فى عصر الروبوتات

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( تنمية مستدامة ).. 

 في خطوات نوعية مميزة ومثمرة ، تواصل المملكة تعزيز مسيرتها التنموية المستدامة، واقتصاد المستقبل الذي يرتكز اليوم على مقومات قوية بالتنويع والرقمنة والمشاريع الضخمة التي تسهم عمليا في التحول الاقتصادي الشامل، وتعزيز مكانة المملكة على خارطة الاستثمار العالمية، ويتجلى ذلك في الاهتمام المتزايد لدى الدول خاصة ذات الاقتصاديات الكبرى والشركات العالمية للاستثمار في مشاريع رؤية السعودية 2030 الطموحة في مختلف القطاعات، في ظل تقدم المملكة في مؤشرات التنافسية الدولية وداخل مجموعة العشرين، وهذه الحقائق أكد عليها وزير المالية محمد الجدعان، بأن المملكة تمر بتحول اقتصادي تاريخي يفتح فرصا استثمارية وآفاقا جديدة للنمو في قطاعات متعددة.
وواصلت : هذه الخطوات الواثقة تثمر العديد من الإنجازات الداعمة للنمو الاقتصادي، ما أسهم في تعزيز القدرة على مواجهة تحديات الأزمات العالمية، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى استثمار موقعها الاستراتيجي المميز وقوتها الاستثمارية الرائدة على كافة المستويات، وتجني تباعا وبشكل متصاعد حصاد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في المجالات القائمة والجديدة، وباتت التنمية السعودية الحديثة نموذجا للإرادة والطموح.

استثمار المهارات .. الكفاءة والعائد


وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( استثمار المهارات .. الكفاءة والعائد ) : نعيش اليوم في عالم تتطور فيه التكنولوجيا بسرعة مطردة وتخضع معظم علاقاتنا لسيطرة التقنية، التي تعمل على إيجاد حل إبداعي للمشكلات التي كانت تتسبب في خسائر كبيرة للشركات، فالتقنية قادرة على أن تصل إلى الحل الأمثل مع معادلة التكلفة والوقت وتعظيم العائد. 

وبفضل الآلات يمكن بناء بيئات عمل مواتية لاستقطاب أفضل العمال المهرة، ولكن بمهارات لا تثبتها الشهادات وقد يكتبها أحدهم بلا اكتراث في السيرة الذاتية، وقد لا يعرف أنها وظائف المستقبل وكل ما يبحث عنه أصحاب المال والمستثمرون.


وأضافت : نحن نشهد اليوم عصرا من الوظائف التي قد لا تكفي معها الشهادة العلمية لضمان الحصول على فرصة عمل، بل يجب أن تدعمها بالمهارات والخبرات، فسوق العمل تتطور بشكل سريع ومتلاحق، وأصبح الطلب على الأشخاص ذوي المهارات يزداد يوما بعد يوم. ولذلك تبحث الشركات على الدوام عن أفضل الموظفين لضمهم إلى فرق العمل فيها، حيث تركز على أن يتمتع هؤلاء الموظفون بمجموعة متكاملة من المهارات والمميزات التي تضمن لهم الجودة في العمل وبالتالي النجاح للمؤسسة. 

ومن أهم المهارات التي يتزايد الطلب عليها يوما بعد يوم من قبل أرباب العمل، مهارة العمل الجاد التي تسهم في رفع الإنتاجية ودفع الشركة إلى الأمام. لقد أصبح الابتكار التكنولوجي جزءا من حياتنا، ومنحتنا هذه التكنولوجيا القدرة على تبادل قدر كبير من البيانات والمعلومات بسرعة وبتكلفة منخفضة، وعززت من نمو الاقتصاد الرقمي ومعه منصات العمل الرقمية، حيث يتم تقديم الخدمات والسلع بطرق أرخص وأكثر ملاءمة، مع سلاسل إمداد جديدة تماما، ويوفر هذا التحول فرصا جديدة للعمل وللعمال، بمن في ذلك أولئك الذين كانوا خارج أسواق العمل في فترات سابقة، لكن هذا الاتجاه يفرض تحولات عميقة ليس فقط في تنظيم المؤسسات وعمليات العمل ولكن حتى في شكل العلاقة التعاقدية بين العمال والشركات أيضا.


واسترسلت : وفي هذا الموضوع يؤكد تقرير لمنظمة العمل الدولية ILO أنه بقدر ما يعمل التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والأتمتة والروبوتات على إنتاج وظائف جديدة، بقدر ما يصعب إعادة توجيه مهارات اليوم لتواكب متطلبات وظائف الغد، لدرجة أن تقرير المنظمة الدولية يرى أن المهارات التي نكتسبها اليوم قد تصبح غير مناسبة لمدة طويلة، وأن الانتقال من المدرسة إلى العمل سيزداد صعوبة، وسيحتاج الشباب إلى المساعدة في هذا الاتجاه، كما سيحتاج جميع العمال إلى الدعم لمجاراة التحولات في سوق العمل على مدار حياتهم، وتتمحور توصيات منظمة العمل الدولية لمواجهة هذه التغيرات السريعة في التركيز على مبدأ التعلم مدى الحياة بما يمكن الناس من اكتساب مهارات جديدة بسرعة وإعادة صقل المهارات، وعلى الحكومات والمؤسسات التعليمية تكثيف الاستثمارات في المؤسسات والسياسات والاستراتيجيات التي ستدعم الناس خلال تحولات العمل في المستقبل.

 التقدم والازدهار 


وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( التقدم والازدهار ) : تحت مظلة رؤية 2030، تعيش المملكة مرحلة جديدة من البناء والعمل والإصلاح الداخلي، الذي يحقق ما تبقى من تطلعات الرؤية ومشاريعها وأهدافها العملاقة، التي يُنتظر أن تعيد صياغة المشهد العام داخل المملكة وخارجها، وتنقل البلاد إلى عهد جديد، عنوانه "التقدم والازدهار" ،وفي زمرة العمل الداخلي وتنوعه، لم تنسَ المملكة دورها كدولة محورية كبرى في المنطقة، تتمتع بمكانة مرموقة في قلب الأمة العربية، وهو ما يدفعها إلى المحافظة على المكتسبات العربية العربية، وتحقيق قدر مرضٍ من التنسيق والتفاهم والتعاون مع الدول المجاورة، في جميع المجالات، لضمان استقرار تلك الدول، فضلاً عن تعزيز قدراتها على تحقيق الرفاهية المطلوبة لشعوبها، ويفسر ما سبق تحركات المملكة خارجياً في الأيام الأخيرة، بدءًا من زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر والأردن وتركياً، وصولاً إلى استقباله لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الرياض.


وواصلت : وتؤكد أحداث التاريخ حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على وحدة الشعب العراقي الشقيق، والتعاون مع حكومته الحالية، لتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تنظر المملكة بتقدير بالغ إلى أهمية زيارة المسؤول العراقي، وتداعيات تلك الزيارة في ترسيخ العلاقات بين البلدين وتطورها إلى المستوى المأمول، في المقابل تحمل الزيارة معاني ودلالات سياسية، تعكس إيمان الحكومة العراقية بأهمية العمق العربي والإسلامي والثقل الكبير الذي تمثله المملكة في المنطقة العربية والعالم.