الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضوابط الاستعانة برسومات فنية.. القانون يسمح بتداول الملكية الفكرية ببند التعامل العادل

عمل أصلي للفنان جورج
عمل أصلي للفنان جورج كوراسوف ونسخة مقلدة

يواجه العديد من الفنانين التشكيليين، أزمة استغلال أعمالهم الفنية التي تحمل طابعهم الخاص، دون موافقة أو إذن مسبق لاستخدامها، مما يعني تورط صاحب العمل المقلد في قضايا تتعلق بحقوق الملكية الفكرية.

يرصد “صدى البلد" أبرز المعلومات عن الملكية الفكرية والحالات التي يمكن استثناء موافقة صاحب العمل على استخدامه، ودور القانون في الحد من عمليات السرقة الفنية.

الملكية الفكرية 

في البداية يشير مصطلح "الملكية الفكرية" إلى حقوق الملكية التي تنشأ عن عمل إبداعي أو فكري، مثل الاعمال الفنية والتصاميم والاختراعات، تشمل هذه الحقوق حقوق النشر والحقوق المعنوي ، وهي أدوات قانونية يمكن للفنانين أو المؤلفين استخدامها لحماية عملهم من الاستخدام غير المصرح به ، ولحماية سمعتهم أو علامتهم التجارية، بالإضافة إلى تحقيق الربح.

يحق للفنانين استخدام ملكيتهم الفكرية، ويلعب القانون دورا هاما في حماية الحقوق الاقتصادية والمعنوية للفنانين والمصممين، وعادة ما يتم اتخاذ إجراءات رسمية بواسطة مكاتب قانونية نيابة عن الفنان في عدة حالات أبرزها استخدام عمله دون موافقته أو تعرضه للإكراه للتنازل عن هذا الحق.

حقوق النشر

وفقا لقانون حقوق النشر لعام 1968، يتمتع الفنانون بالحقوق المعنوية التالية في عملهم، ومن بينه  الحق في أن يُنسب إلى صاحب العمل، والحق في عدم استخدام العمل بشكل خاطئ أو مسيء، والحق في عدم التعامل مع العمل بطريقة تقلل من مكانته أو تضر بسمعة المؤلف. 

يكفل قانون حقوق النشر، الحق الكامل للفنان الحقيقي صاحب العمل، ولا ينبغي مطالبة الفنان بالتنازل عن حقوقه المعنوية، ووفقا لقانون حقوق النشر العالمي لعام 1968، يتمتع الفنانون بالحق الاقتصادي لإعادة إنتاج أعمالهم. وهذا يشمل الحق في، نسخ العمل في شكل مادي مثل الصور، ونشر العمل، وتوصيل العمل للجمهور.

مما يعني أنه لا يستطيع الآخرون نسخ عمل الفنان أو استخدام صور لعمل الفنان دون إذن منهم، ولا ينبغي أن يُطلب من الفنان التنازل عن حقوق التأليف والنشر الخاصة به أو التنازل عنها.

التعامل العادل

ولكن برغم ذلك يُسمح ببعض الاستثناءات المحدودة لاستخدام أعمال فنية دون استئذان أصحابها لاستخدامها، وتقع تحت عنوان “التعامل العادل”، وهذه الاستثناءات ترجع إلى استخدامه في المراجعة أو النقد، البحث أو الدراسة، التقارير الإخبارية، المحاكاة الساخرة، الإجراءات القضائية أو المشورة المهنية.

ويعد العامل الأساسي هو عدم استخدام العمل بشكل تجاري أو بهدف التربح منه، ويعتمد على طبيعة العمل والاستخدام وتأثيره والهدف من استخدامه الذي يجب أن يكون عادلا، والذي قد يكون ضارا ببعض الفنانين، لأنه سيخلق اختلالًا في توازن القوة حيث يكون الفنانون تحت رحمة المؤسسات الكبيرة التي قد ترى في ذلك فرصة لاستخدام مواد حقوق الطبع والنشر مجانًا.