EN 
شهدت مملكة البحرين خلال الأيام الماضية العديد من الممارسات التحضيرية للانتخابات القادمة، والهادفة لتسويق المرشّحين لأنفسهم اجتماعيًا أمام الناخبين، عبر التبرعات السخيّة للمآتم والمضائف، أو بتكفّل بعض المرشّحين المرتقبين لتسيير رحلات مجانية للعمرة.
ورغم أن بعض تلك الممارسات والتي رصدتها وسائل إعلام محلية على لسان بعض أصحاب والقائمين على بعض المؤسسات الخيرية والدينية، قد تضمّنت مخالفات انتخابية واضحة، إلّا أن عدم إعلان بعض المرشّحين المرتقبين رسميًا عن ترشّحهم للانتخابات، إلى جانب ارتباط تلك الممارسات بشعائر دينية يصعّب من عملية رصدها وتوثيقها.
وبحسب صحيفة «الأيام» فأن مترشّحين قدّموا تبرعات مالية وعينية سخيّة جدًا وغير مسبوقة للمؤسسات الخيرية والدينية، تضمنت وجبات وأطعمة ومشتريات مختلفة وأعمال صيانة وأجهزة كهربائية.
وتبنّى بعض المرشحين المرتقبين تسيير رحلات للعمرة من خلال التكفّل المجاني الكامل لمقاعد المعتمرين، أو التكفّل الجزئي، موجهين دعمهم للأسر ذات الدخل المحدود.
وأكد أحد الناخبين على تحركات مرشح دائرته بمحافظة العاصمة والذي عمد الى تمويل جهات خيرية والقيام بصيانة المكيفات المركزية.
لا يمكن تجريمه
ومن جانبه قال الدكتور حسين الربيعي رئيس الجمعية البحرينية للشفافية بأن مثل هذا السلوك من قبل بعض المرشحين للانتخابات القادمة لا يمكن تجريمه طالما المرشح لم يكتب صفة الترشح أو الصفة الانتخابية بالطريقة الرسمية ولا هي فترة انتخابات لذلك فحتى هذا الوقت يُعد مواطنًا عاديًا وفترة عادية لا يقع عليه ما يقع على المرشح الرسمي بعد قبول ترشحه من مسؤوليات وغيرها من المخالفات.
وتابع إن قيام المرشح حاليًا بدعم الجهات الخيرية والدينية لا يُعد مخالفة يستوجب العقاب والرصد أو استعمالاً للمال الانتخابي وكسب الأصوات وإن كان يسعى لتكوين صورة إيجابية له قبل فتح باب الترشح الرسمي وقبل حصوله على الأهلية في ذلك الشأن، حيث يكون هناك ميثاق شرف للمرشحين وغيرهم من الأمور الرسمية.
