الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا.. الأمم المتحدة تحذر من الجوع في تيجراي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أنه بعد أكثر من عام من الصراع، ما يقرب من نصف سكان منطقة تيجراي التي تقع في شمال إثيوبيا في حاجة "شديدة" للمساعدات الغذائية.

وأضافت المنظمة أمس الجمعة أن الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين في إثيوبيا ترك ما يقرب من نصف سكان منطقة تيجراي في حاجة "شديدة" للغذاء، حيث تكافح منظمات الإغاثة للوصول إلى السكان بسبب نقص إمدادات الوقود.

ارتفاع معدلات سوء التغذية في تيجراي

وقالت المنظمة الأممية في تقييم لها إنه على الرغم من استئناف تسليم المساعدات بعد إعلان الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار من جانب واحد في مارس الماضي، إلا أن معدلات سوء التغذية "ارتفعت بشكل صاروخي" ومن المتوقع أن تتفاقم.

وتوقفت خدمات مثل البنوك والاتصالات في تيجراي، التي يقطنها حوالي 5.5 مليون شخص، بعد أيام من انسحاب الجيش الوطني والقوات المتحالفة معه قبل عام. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتم استعادتها بعد، مما يعيق قدرة الناس على شراء الطعام.

وقال التقرير الصادر عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "لقد اشتد الجوع، وارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل كبير، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا مع دخول الناس ذروة موسم الجوع حتى حصاد هذا العام في أكتوبر".

تحذيرات من التقزم والوفيات 

ووجد التقرير أن نصف النساء الحوامل أو المرضعات في تيجراي يعانون من سوء التغذية، وكذلك ثلث الأطفال دون سن الخامسة، مما يؤدي إلى التقزم ووفيات الأمهات.

وقالت الأمم المتحدة إنه منذ الأول من أبريل الماضي ، دخلت تيجراي فقط 1.750.000 لتر من الوقود، أي أقل من 20 في المائة من الاحتياجات الإنسانية الشهرية في المنطقة، في حالة وصول جميع الإمدادات.

وقال التقرير أن الآمال تتلاشى في محادثات سلام وشيكة بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي الشعبية، حيث يتهم الطرفان الآخر بعدم الرغبة في الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقالت الحكومة في وقت سابق هذا الشهر إنها تريد إجراء محادثات "دون شروط مسبقة" بينما دعت حكومة تيجراي إلى إعادة الخدمات للمدنيين أولاً.

وأدى القتال إلى نزوح ملايين الأشخاص ودفع أجزاء من تيجراي إلى المجاعة وقتل الآلاف من المدنيين.

وفي وقت سابق، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وهو من تيجراي، الأسبوع الماضي إلى أن العنصرية كانت وراء قلة الاهتمام الدولي بمحنة المدنيين في المنطقة.