أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال يقول "هل كانت الخطب في زمن رسول الله مثل هذه الأيام؟
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إنه كان يخطب من سن 18 عام، وكان يحاول تقليد النبي في الخطبة فيقرأ سورة "ق" على المنبر ، ويخبر الناس أن هذه كانت سنة النبي في إلقاء الخطبة.
وأضاف، أن الخطبة قد تكون سورة في القرآن يقرأها الخطيب على المنبر، وفي الخطبة الأولى يتحدث فيها الخطيب عن الأمر بالتقوى وحث الناس عليها، وفي الخطبة الثانية يسميها العلماء خطبة النعت، وهي نعت الله أو وصفه بأحسن الصفات ونحمده ونصلي على النبي ونشهد الشهادتين وندعو الله، فخطبة النعت كانت مخصصة للنعت فقط.
وذكر أنه بذلك كان شكل خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم - يقرأ سورة "ق" على المنبر في الخطبة الأولى وفي الخطبة الثانية يتوجه إلى الله بالدعاء.
وأشار إلى أن النبي لما كان في مكة لم تكن قد فرضت صلاة الجمعة، والصلوات الخمس التي نتعبد بها إلى يوم القيامة كانت في ليلة الإسراء والمعراج، قبل ذلك وأول ما بدأت الصلاة كانت ركعتين في الصباح وركعتين في المساء ، وهناك حديث مشهور لرجل من الصحابة يسمى عفيف وكان تاجرا وله علاقة تجارة مع العباس ابن عبد المطلب ويقول "أنه أتى فوجد شيئا غريبا في مكة، فوجد خباءة يخرج منه رجل لا يعرفه - هو النبي- ثم خرج بعده صبي فوقف عن يمينه - سيدنا علي - ثم وقفت امرأة فوقفت خلفهما - السيد خديجة - ورأيتهما يفعلان شيئا لما أره من قبل - الصلاة - باستقبال البيت المقدس ، فقلت للعباس : ما هذا ؟ فقال هذا محمد ابن أخي يزعم أنه قد أوحي إليه وهذا علي ابن أخي أبي طالب اتبعه وصدقه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد، فيقول عفيف: وددت لو أسملت حينئذ فأكون أول من أسلم.