EN
فتاوى تشغل الأذهان
حكم السهر والنوم حتى المغرب وفوات الصلوات
ما حكم “الفوركس” التداول في الأسواق المالية؟
متزوج اتنين عايش مع واحدة ورافض التانية.. فما العمل؟
كثرة الحلف بالطلاق دون سبب
لماذا يجب تنفيذ النذر؟
ما المقصود بالسنن والنوافل وما أهميتها؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.
ما حكم السهر حتى الصباح والاستيقاظ في وقت المغرب ما يترتب عنه فوات صلاتي الظهر والعصر ، سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية .
أجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الأصل في ذلك أن سهره هذا لعذر أم لغير عذر، مضيفا في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، أن من الأعذار في هذه الفتوى، أن يكون الإنسان ممن يعمل وردية مسائية أو غير ذلك من الحالات التي تضطره إلى السهر.
وأوضح أمين الفتوى أنه إن كان الأمر كذلك فلا شيء عليه؛ لأنه خارج عن إرادته، فإذا قام صلى ما عليه، مشيرًا إلى أنه لو كان سهره الذي يترتب عنه تأخير صلاتي الظهر والعصر إلى المغرب؛ بغير عذر، فإن ذلك لا يجوز وهو مما تضيع معه الأعمار، سائلًا الله له الهداية.
وحول حكم “الفوركس” التداول في الأسواق المالية، أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من خلال برنامج “ولا تعسروا”، عبر الفضائية الأولى، قائلا :"الفوركس حكمه ممنوع وحرام، لأسباب متعددة، فلو اختلفت مع الجهة التي تتعامل معها فأين ستحتكم، لو بتستخدم المارجن دين عليك، عدم الحماية القانونية، أدى إلى كونه ممنوع، لو قمت بالبيع والشراء بنفسك مفيش مشكلة".
وشدد على أن الفوركس : “ليست معاملة جائزة لما تشتمل عليه من ضرر، وعدم وجود حماية قانونية”.
وفيما يتعلق بسؤال: متزوج اتنين عايش مع واحدة ورافض التانية.. فما العمل؟.. السؤال الذي وجهته إحدى الأمهات لأمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور عمرو الورداني عبر برنامج ولا تعسروا، قائلة:"ابني متزوج اتنين عايش مع واحدة ورافض التانية وكل ما انصحه يسيبها بخش البيت ريحته لا تطاق".
قال الورداني :" الأفضل عدم حديثك أنت معها لأن السبب الذي يخاف منه تحقق بكلامك، وكان الأفضل والدتها تكلمها، تاني درجة اخواتها البنات تكلمها"، مضيفا: “ابن حضرتك بيتلكك، وعليه أن يتق الله”.
وأكمل: “الست بقت أم عيال وتقيله عليه، وهو عاوز يبتدي مشوار جديد، والحل أن تكلميه وتقولي له كلنا بنكبر واللي بيفضل الحاجات الحلوة، كلمة أنا مبحبش الزوجة القديمة دي انساها مفيش قديمة وجديدة اسمها زوجة وزوجة وأولادك دول نعمة وسبب من أسباب سعادتك، وأعظم الأثم أن يضيع الرجل ما يعول”.
وأرجع الورداني ما تمر به الزوجة إلى اكتئاب نتيجة الزواج الثاني، مطالباً الزوج بأن يعمل على إصلاح ما تم وأن يحاول أن يخرجها من هذه الحالة.
كما قال الورداني خلال تقديمه برنامج "ولا تعسروا"، المذاع عبر الفضائية المصرية، إن كثرة الحلف بالطلاق بدون سبب حرام شرعًا، موضحا : لما واحد بيكتر حلفان الطلاق دا بيكون مش حاسس إنه بطلك، أو مش مالي عين زوجته، حاسس إنك مش مصدقاه وتثق فيه، فبيضطر يوثق كلامه بشيء، والشيء دا بيكون الحلفان بالطلاق.
وأكمل: هو حاسس إن انتِ يمكن مش مصدقاه، يمكن حاسة إنه مش جدير بحبك، يمكن حاسة إن هو مبيعرفش يتصرف.
وطالب أمين الفتوى السائلة، بأن تتحدث بشفافية وصراحة مع زوجها، وتخبره بحبها له وحرصها على استمرار زواجها منه، ومصارحته بخوفها من ضياع علاقتهما بسبب كثرة حلفه بالطلاق، مبينًا أن هذا الحديث له أثر جيد على تغيير هذه الصفة.
ولفت إلى أن هناك مشكلتين، دائما ما تواجه المتزوجين في بداية علاقتهما، وهي من منهما الذي سيقود هذه العلاقة، وبأي ثقافة سيتم التعامل مع الأمور التي تواجه الزوجين.
من جانبه، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من نذر طاعة وجب عليه الوفاء بها، فى الوقت الذى حدده، بحسب نيته وقت أن نذر.
واستشهد «شلبي »، في إجابته عن سؤال: « هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له؟»،بما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم- قوله:« من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».
وأشار أمين الفتوى إلى أن نذور الطاعة منها:( صوم يوم الإثنين والخميس، أو التصدق بكذا وكذا من المال)، مبينًا: أن هذا نذر طاعة يلزمه الوفاء به، أما إذا كان النذر فى معصية مثل قول الشخص: (لله علي أن أشرب الخمر، أو لله علي أن أقطع رحمي أو أن أعق والدي)، فهذا نذر معصية ليس له الوفاء به وعليه كفارة يمين.
وحول ما المقصود بالسنن والنوافل وما أهميتها؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية حيث سائل يقول : أسمع كثيرًا عن السنن والنوافل وليس لديَّ أدنى فكرة عنها، فرجاءً التوضيح مع الشرح.
وقال عاشور خلال بيانه السنن والنوافل: هناك فرقٌ بين الرواتب والنوافل، وهو ناتج عن تقسيم صلاة التطوع إلى مُطلَقة أو مُقيَّدة.
وتابع: فالمقيَّدة هي المعروفة بالسنن الرواتب، وهي قسمان: مؤكَّدة وغير مؤكَّدة ، أما المؤكدة فهي التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أغلب أحيانه في الحضر والسفر ، وهي الواردة في حديث أم حبيبة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة : أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر " .ويضاف إليها قيام الليل ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " .
واستطرد المستشار السابق للمفتي قائلا: أما غير المؤكدة فهي التي لم يواظب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها بنفس الدرجة التي واظب عليها صلى الله عليه وآله وسلم في المؤكدة ، كالأربع ركعات التي قبل العصر، وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " رحم اللَّه امرأً صلَّى قبل العصر أربعًا " . وكذلك الركعتان اللتان قبل المغرب وقبل العشاء ، لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " بين كل أذانين صلاة " .
وأكمل عاشور قائلا : أما المطلقة : فهي النوافل التي يباح للمسلم أن يصليها في أي وقت دون تقييد ، إلا الأوقات التي نُهي عن الصلاة فيها ، وهي ما بعد الفجر إلى الشروق بثلث ساعة تقريبًا ، وكذلك ما بعد العصر حتى غروب الشمس .
وشدد الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية قائلا: فإن مما يميز السنن عن النوافل هي فعلها مع الصلاة قبلها أو بعدها مع مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها في أغلب أحيانه .
