تشهد الجمهورية الباكستانية الإسلامية فيضانات عارمة التهمت الأخضر واليابس إذ تعد الأسوأ منذ نحو عقد، بينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد، مطالبة المجتمع الدولي بإغاثات عاجلة لمكافحة الأضرار التي طالت أكثر من 30 مليون شخص.
أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت يونيو في باكستان، إلى سقوط 1061 قتيلا على ما أظهرت حصيلة جديدة صادرة الاثنين عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، وتدمير 670 ألفًا و328 منزلًا و122 متجرًا وتدمير أكثر من 3400 كم من الطرقات وجرف 149 جسرًا وإتلاف أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية كما دفعت بنزوح أكثر من 3.1 مليون شخص.
ويتحضّر إقليم السند في جنوب باكستان لفيضانات جديدة مع خروج الأنهار من مجاريها، ويغذّي نهر السند الذي يعبر في ثاني المناطق الأكثر تعدادًا للسكان في البلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالًا والتي فاض الكثير منها إثر تساقط أمطار قياسية وذوبان الأنهار الجليدية.
واعتبرت باكستان أن التغير المناخي وراء الأمطار المدمرة وغير المسبوقة وأنها تتأثر بشكل "غير عادل" بتداعيات الممارسات غير المسؤولة بيئيًّا في العالم.
وموسم الأمطار الموسمية الذي يستمر عادة من يونيو حتى سبتمبر، ضروري لري المحاصيل وملء البحيرات والسدود في كل أنحاء شبه الجزيرة الهندية، لكنه يحمل معه كل عام موجة من الدمار تتفاقم سنويًّا في ظل التغيرات المناخية الهائلة.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي ضربت باكستان قد كلفت اقتصادها، الذي يعاني من ضائقة مالية، أكثر من 4 مليارات دولار في السنة المالية الحالية، فقد أضرت الكارثة بشدة بالأنشطة الزراعية في أقليمي السند وبلوشستان، وفقًا لتقارير محلية.
وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص أي أكثر من 14 بالمئة من سكان البلاد، فيما ألحقت دمارا كاملا او أضرارا بحوالى مليون منزل على ما تفيد الحكومة.