3 وزراء يبحثون خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة
برلمانية تثمن استعدادات الحكومة لمواجهة السحابة السوداء
الصمودي: انخفاض ظاهرة السحابة السوداء بسبب جهود الدولة
اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسيد القصير وزير الزراعة واللواء هشام آمنه وزير التنمية المحلية، لإستعراض ومناقشة خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ٢٠٢٢ المعروفة إعلامياً (السحابة السوداء ) ، وتحديد مهام ومسئوليات كافة الجهات المشاركة فى المنظومة.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد فى بداية الاجتماع بالنجاح الذى حققته منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال العام الماضى بفضل التكامل والتنسيق المشترك بين جميع الوزارات والجهات المعنية ، مشيرة إلي أن تلك الجهود ساهمت في تحويل التحدى الكبير إلى فرصة اقتصادية، وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادى يدر عائداً مادى بدلاً من حرقه مسبباً انبعاثات ملوثة للهواء، مؤكدةً على الأهمية الخاصة لجهود منظومة السحابة السوداء هذا العام ، وهو تزامنه مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP 27 بمدينة شرم الشيخ، حيث تعتبر تلك المنظومة قصة نجاح حققتها مصر للتصدى للتغيرات المناخية.
وأضافت وزيرة البيئة أن نتائج جهود العمل فى المنظومة خلال السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة وعى المزارعين بالأهمية الاقتصادية للقش وأضرار حرقه، حيث أصبح سلعة ذات قيمة إقتصادية مما أدى إلى إنخفاض معدل الحرق المكشوف للمخلفات الناتجة عنه، كما زادت نسبة الكميات المجمعة من قش الأرز والتى وصلت لحوالى ٦٢٢طن، وتم السيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية ، بالإضافة إلى وقف مكامير الفحم غير المطورة ، تشديد الرقابة على المقالب ، بالإضافة إلى التعامل بشفافية وإتاحة البيانات والمعلومات لكافة وسائل الإعلام.
وأشارت الوزيرة إلى التنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارات الزراعة والتنمية المحلية والمحافظات والجهات المعنية الأخرى ، حيث يقوم السادة المحافظين باستصدار قرارات لتنظيم عمل الفواخير و المكامير النباتية خلال فترة أزمة تلوث الهواء الحادة، مع تكثيف حملات التفتيش وإزالة المكامير العشوائية.
وفي هذا الاطار ثمن نواب البرلمان جهود الدولة الضنية في تقليل حدة ازمة السحابة السوداء، منوهين إلى أن مصر عانت من هذه السحابة السوداء حيث كانت تغطى مساحات كبيرة وتزيد نسبة التلوث عن المعدل الطبيعي، ولكن بزيادة الوعي والعمل الجاد تم تقليل حدتها.
في البداية ثمنت النائبة عبلة الهواري، استعداد الحكومة ممثلة فى وزاراتي التنمية المحلية والزراعة واستصلاح الأراضي، لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء" وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادي يدر عائداً مادى بدلاً من حرقه، مؤكدة أن هذه الاستعدادات التي نراها باستمرار كل عام نجم عنها نتائج إيجابية بشأن مواجهة هذه السحابة.
وتابعت الهواري في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن وجود استراتيجية متكاملة لتعظيم الاستفادة من كافة المخلفات الزراعية وخلق قيمة مضافة، أمر في غاية الاهمية، كما انه يحقق ايضا دور ايجابي بشأن الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت عضو مجلس النواب، أن السحابة السوداء هي ظاهرة تحدث فى الدلتا متضمنة القاهرة، منوهة أنها تكون بسبب قيام المزارعين بحرق قش الأرز بعد موسم الحصاد، وايضا يدخل في تكوينها عوادم السيارات والمصانع.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن مصر عانت من هذه السحابة السوداء حيث كانت تغطى مساحات كبيرة وتزيد نسبة التلوث عن المعدل الطبيعى.
فيما قال النائب محمد سعد الصمودي عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن السحابة السوداء ظاهرة منتشرة في مصر منذ سنوات عديدة ولكن انخفضت حدتها منذ عام 2015، منوها انها كانت تحدث بسبب زرع العديد من الفلاحين مساحات كبيرة من الأرز، ثم بعد ذلك يقوموا بحرق قش الارز الامر مما ساهم في انتشارها بشكل كبير .
ونوه الصمودي في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن حرق قش الأرز حينها كان بسبب عدم وجود قيمة له ، ولكن الان اصبح هناك استخدامات متعددة ويتم اعادة استخدامه وتدويره كما انه يستخدم كبديل للأعلاف والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير جراء الحرب الروسية الأوكرانية، مما ادى إلى وجود وعي بأهميته ومن ثم عدم التفريط فيه وحرقه.
واكمل عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، ان السحابة السوداء كانت تتكون بسبب ظاهرة حرق قش الأرز بالإضافة إلى تدخنه المصانع وعوادم السيارات، ولكن بذلت الدولة المصرية جهودا مضنية لمجابهة هذا الامر، مما ادى إلى انخفاضها بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.
وثمن الصمودي استعداد الحكومة ممثلة فى وزاراتي التنمية المحلية والزراعة واستصلاح الأراضي، لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء" وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادى يدر عائداً مادى بدلاً من حرقه، مشيدا بهذه المساعي التي تحقق جدوها على أرض الواقع.