شهدت الساحة العالمية والدولية اليوم الثلاثاء العديد من الموضوعات الهامة علي كافة الأصعدة وتصدر ذلك:
بينها دولة عربية.. المفوضية الأوروبية تكشف عن بدلاء روسيا للحصول على الغاز
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا تشهد أوقاتا عصيبة، لكن هذه الأزمة ستؤكد وحدة القارة وتضامنها.
وأضافت فون دير لاين: "نحن بحاجة لتوفير مصادر الطاقة للجميع وبحاجة أيضا لترشيد الاستهلاك، لدينا بدائل عن الغاز الروسي من النرويج والجزائر والولايات المتحدة".
وأكدت أن أوروبا قادرة على تعويض الغاز الروسي من مصادر أخرى، لافتة إلى أن موسكو دولة غير موثوقة بسبب تلاعبها بسوق الغاز.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن أوروبا تواجه ارتفاعا في أسعار الطاقة، نظرا لشح البدائل مثل المفاعلات النووية.
ولفتت إلى أن واردات الغاز من النرويج تفوق الآن الواردات الروسية، معربة عن الاستعداد لعملية التخزين المشترك للغاز في أوروبا.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أن دول الاتحاد تعمل على وضع سقف لأسعار الغاز الروسي.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن فرض سقف على أسعار الغاز المصدر من روسيا قرار ليس له آفاق، موضحًا أن الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود والغاز في الأسواق.
وقال بوتين، في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، إن "الأوروبين بعد ارتفاع أسعار الغاز يفكرون في كيفية معالجة المسألة، إلا أن الحد من السعر بواسطة قرارات إدارية ليس إلا هراء آخر سيؤدي إلى مزيد من النمو في الأسعار في الأسواق العالمية، بما في ذلك في أوروبا".
وأكد أنه لا يمكن حل المسائل في مجال الاقتصاد والتجارة العالمية بالوسائل الإدارية ومحاولات الحد من سعر الغاز لن تؤدي إلا إلى زيادة جديدة في تكلفته.
وعن أسباب أزمة الغاز في أوروبا، شدد الرئيس الروسي على أن الوضع مع الغاز في الأسواق الأوروبية هو نتيجة عمل خبرائها ومسؤوليها، إذ أن المفوضية الأوروبية من جانبها عارضت مسألة إبرام عقود طويلة الأجل.
بعد يومين من فوز ليز تراس.. بوتين يخرج عن صمته ويعلق على انتخابها
هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الطريقة التي تم بها انتخاب رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، واصفًا أنها أبعد ما تكون عن الديمقراطية.
جاء تصريح بوتين في كلمة له في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، المنعقد حاليا في مدنية فلاديفوستوك الروسية.
غير ديمقراطية
وحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال بوتين إن انتخابات رئاسة وزراء بريطانيا أبعد ما تكون عن الديمقراطية.
وأصبحت تراس رئيسة لحكومة بريطانيا، أمس الثلاثاء، بعد أن تم تكليفها بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة خلفا لبوريس جونسون خلال لقاء الملكة إليزابيث الثانية.
جاء ذلك بعد أن أعلن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا الاثنين، انتخاب وزيرة الخارجية ليز تراس، كزعيمة جديدة للحزب، ورئيسة لمجلس الوزراء البريطاني خلفا لبوريس جونسون.
وحصلت تراس على 81 ألفا و326 من أصوات أعضاء حزب المحافظين، مقابل 60 ألفا و399 صوتا لوزير المالية السابق ريشي سوناك، لتصبح بذلك رابع رئيس للحكومة منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وثالث سيدة تشغل هذا المنصب بعد مارجريت تاتشر وتيريزا ماي.
واستبقت تراس، في خطابها بعد الفوز بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية، توضيح مسار نهجها مع روسيا.
ووجهت تراس الشكر لـ"جونسون" على الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة في كلمتها “صديقي بوريس جونسون شكرا.. لقد انهيت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي… وسحقت جيريمي كوربين، وطردت اللقاح. ووقفت في وجه فلاديمير بوتين. لقد حزت على الإعجاب من كييف إلى كارلايل”.
وأكدت مواصلة دعم أوكرانيا مثلما فعل سلفها السابق، في الوقت الذي حذرت فيه روسيا مرارًا من تدهور العلاقات مع المملكة المتحدة مع انتخاب خليفة جونسون.
موقف سلبي مسبق تجاه روسيا
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ليز تراس، إلى تحديد موقفها من أقرب جيرانها (فرنسا) قبل الالتفات إلى موقفها السلبي المسبق تجاه روسيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء، بين الوزير الروسي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، دون براماتفيني.
وقال لافروف: "أعتقد أن لدى ليز تراس أولوية أهم في التعامل مع أقرب جيرانها، فرنسا، بما في ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وما إذا كان صديقا أم عدوا، وهو السؤال الذي لا يزال معلقا في الهواء دون إجابة، قبل أن تلتفت إلى صياغة موقفها السلبي الواضح من روسيا".
وأضاف: "لهذا أعتقد أن عليها أن تحدد علاقتها بجيرانها أولا، قبل أن تنظر خارج حدود منطقتها".
صفقة الحبوب التاريخية في خطر|تصريحات متضاربة من موسكو وكييف.. وكارثة إنسانية تلوح بالأفق
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بأن روسيا والعالم النامي "خُدعوا" بصفقة حبوب تاريخية تهدف إلى التخفيف من أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق.
وفي حديثه في منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، انتقد بوتين الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، قائلا إن "صادرات الحبوب الأوكرانية لم تذهب إلى أفقر دول العالم كما هو مقصودا في الأصل".
وقال بوتين أيضا إنه تم تخفيف بعض القيود على صادرات الأسمدة الروسية، لكن المشاكل لا تزال قائمة، مشيرا إلى أنه سيتطلع إلى مراجعة الصفقة وشروطها لضمان وصولها إلى أهدافها الأصلية وللحد من البلدان التي تتلقى الشحنات.
وباء العقوبات يهدد العالم.. بوتين يحذر من أزمة إنسانية ومأساة للدول الفقيرة
وأشار بوتين إلى أن موسكو بذلت كل ما في وسعها لضمان قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب.
أزمة غذاء عالمية وكارثة إنسانية غير مسبوقة
وحذر من أزمة غذاء عالمية إذا لم تتم معالجة الوضع، قائلا إنه سيتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة القيود المحتملة على الدول التي يمكن أن تتلقى الشحنات.
وكرر الرئيس الروسي كلماته بأنه قد تم خداع البلدان النامية ببساطة وما زالت تنخدع. وأضاف: "من الواضح أنه مع هذا النهج، سيزداد حجم مشاكل الغذاء في العالم ... مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وقال بوتين إن سفينتين فقط من أصل 87 سفينة تحمل 60 ألف طن من المنتجات ذهبت إلى دول فقيرة، حيث اتهم الغرب بالعمل كدول مستعمرة؛ لافتا إلى أنه "تقريبا كل الحبوب المصدرة من أوكرانيا لا ترسل إلى أفقر الدول النامية بل إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وقال بوتين أيضا إنه تم تخفيف بعض القيود على صادرات الأسمدة الروسية ، لكن "العقوبات الذكية" ما زالت تعقد التجارة الروسية. وتقول موسكو إنها تلقت وعودا بإلغاء بعض العقوبات اللوجستية التي تعطل صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة، مقابل تخفيف الحصار العسكري على الموانئ الجنوبية لأوكرانيا. وقال بوتين إن العديد من من هذه القيود لا تزال قائمة.
أوكرانيا ترد على تصريحات بوتين
وردا على تصريحات بوتين، قال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولاك، اليوم الأربعاء، إن روسيا ليس لديها أسباب لمراجعة الاتفاق التاريخي الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود وإن شروط الاتفاقية يتم الالتزام بها بدقة.
ووصف بودولياك تصريحات روسيا بأنها "غير متوقعة" و "لا أساس لها".
جوتيرتش: اهتمامنا بأوكرانيا شغلنا عن الحرب الأكثر تدميرا
ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كلمة قبيل سفره إلى باكستان للتعبير عن تضامنه مع الشعب الباكستاني، بعد موجة الفيضانات المدمرة التي شهدتها البلاد.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال جوتيرتش في جزء من لقائه: "هناك الكثير من الاهتمام بحرب أوكرانيا.. لكن الناس يميلون إلى نسيان وجود حرب أخرى، الحرب التي نخوضها مع الطبيعة".
ولفت إلى أن الطبيعة ترد بقوة وتغير المناخ يتسبب في تدمير الكوكب، مستشهدًا كمثال بالوضع في باكستان وتشاد والقرن الأفريقي، حيث يتسبب الجفاف في حدوث مجاعة.
وحذر من أن “كل هذه الأشياء تمثل تهديدًا كبيرًا للجميع، فاليوم في باكستان وغدًا يمكن أن تكون في أي مكان آخر".
وشدد على أن “معالجة التغير المناخي، هي المشكلة الرئيسية في عصرنا الحالي”، محذرا من أن "اتباع نهج العمل المعتاد" يمثل "انتحارا خالصا".
فيضانات باكستان
وأعلنت إدارة الكوارث الوطنية في باكستان، أن الفيضانات في البلاد أثرت على حوالي 33 مليون شخص وقتلت 1314 شخصًا على الأقل، من بينهم 458 طفلاً.
وتشير التقديرات إلى أن الفيضانات تسببت في أضرار لا تقل عن 10 مليارات دولار.
وتواجه باكستان واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ منذ سنوات، حيث تسببت الأمطار الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية للبلاد في فيضانات مدمرة، وغمرت ما يقرب من ثلث أراضيها تحت الماء.
في غضون ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن المزيد من الأطفال معرضون لخطر الموت من المرض في باكستان بسبب نقص المياه النظيفة.